على من تجب الكفارة الكبرى بصيام 60 يومًا؟ الجواب : اختلف الفقهاء فى هذه المسألة: فذهب بعضهم إلى أن التعدى على حرمة هذا الشهر بإفطار نهاره عمدا بأى نوع من أنواع الإفطار كالطعام والشراب أو الجماع توجب القضاء مع الكفارة أى صيام شهرين متتابعين وذهب البعض الآخر إلى أن الجماع فقط هو الذى يوجب الكفارة أى صيام شهرين متتابعين لورود الحديث الذى رواه البخارى عن أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَبِىِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ هَلَكْتُ يَا رَسُولَ اللَهِ. قَالَ «وَمَا أَهْلَكَكَ». قَالَ وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِى فِى رَمَضَانَ. قَالَ «هَلْ تَجِدُ مَا تُعْتِقُ رَقَبَة». قَالَ لاَ. قَالَ «فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ ». قَالَ لاَ. قَالَ «فَهَلْ تَجِدُ مَا تُطْعِمُ سِتِينَ مِسْكِينا ». قَالَ لاَ قَالَ ثُمَ جَلَسَ فَأُتِىَ النَبِىُ صلى الله عليه وسلم بِعَرَقٍ فِيهِ تَمْرٌ. فَقَالَ «تَصَدَقْ بِهَذَا ». قَالَ أَفْقَرَ مِنَا فَمَا بَيْنَ لاَبَتَيْهَا أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنَا. فَضَحِكَ النَبِىُ صلى الله عليه وسلم حَتَى بَدَتْ أَنْيَابُهُ ثُمَ قَالَ «اذْهَبْ فَأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ». فمن هذا الحديث أخذ العلماء أن الجماع هو الذى يوجب هذه الكفارة .