أكد المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق أن جريدة الشروق جريدة مصرية قومية حرة ومستقلة وليس لها أي انتماءات سواء للحكومة أو للأحزاب ، مشيرا إلى أن تعبير "قومية" هو التعبير الذي يجب أن يطلق على صحيفة مثل "الشروق" التي تعبر عن الشعب بأكمله وتفتح أبوابها لكافة الآراء والاتجاهات. وقال المعلم في مقابلة مع تامر أمين مقدم برنامج "البيت بيتك" عرضها التليفزيون المصري مساء الثلاثاء إنه لا يوجد شيء في العالم حاليا اسمه "صحافة حكومية" إلا في دول قليلة معدودة مثل كوريا الشمالية وسوريا ، بينما المفهوم الصحيح للصحافة القومية هي الصحافة التي يتم تقديمها للناس جميعا وتعبر عنهم بشكل دائم وموضوعي. وأضاف أن الشروق نجحت في فترة وجيزة في كسب ثقة واحترام القاريء في مصر والعالم العربي من خلال المستوى المهني الذي تقدمه ، وخاصة ما حققته من انفرادات صحفية دفعت وسائل الإعلام العالمية إلى الاقتباس منها ، على غرار تغطية "الشروق" لنبأ الغارات الأمريكية على السودان ، وكذلك تفاصيل زيارة الرئيس حسني مبارك المقبلة للولايات المتحدة ، وترتيبات زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للقاهرة في يونيو الماضي. وردا على سؤال من مقدم البرنامج عن ظاهرة دخول "البيزنس" عالم الصحف المستقلة ، أجاب المعلم قائلا إنه يرفض المعنى "الكاريكاتيري" الساخر الذي تعنيه هذه الكلمة بمفهومها الشعبي في مصر ، مشيرا إلى أن كلمة "بيزنس" تعني إدارة اقتصادية ناجحة لعمل من الأعمال ، وبهذا فإن مفهوم صحافة "البيزنس" هو كيفية إدارة مشروع صحيفة بشكل ناجح اقتصاديا. وأكد المعلم أن دار الشروق استنت منذ نشأتها سنة جديدة في مصر عن طريق إنشاء مجلس للتحرير مكون من كبار رجال الصحافة في مصر دون أن يكون هناك شخص منفرد بالقرار ، بينما أكد أن المنصب الذي يشغله هو رئيس مجلس الإدارة ، وهو لا يتدخل في عمل مجلس التحرير واختصاصاته ، وإن كان قد طالب نقابة الصحفيين بتعديل النظام الحالي الذي يحرم الصحفيين أعضاء النقابة من امتلاك حصص في ملكية الصحف ، وتساءل المعلم قائلا : "هل يعقل ألا يملك المستشفى أطباء مثلا"؟! وأضاف أن الشروق تراعي في عملها كافة حقوق الملكية الفكرية عن طريق التعاقد مع كبريات الصحف العالمية مثل "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" وال"جارديان" من أجل نشر مقالات وتقارير من هذه الصحف في الجريدة. وحول ما عرف عن جريدة الشروق من أنها تقدم مرتبات مرتفعة للصحفيين العاملين فيها ، قال رئيس مجلس إدارة الجريدة إن هذا هو ما يستحقه الصحفيون بالفعل ، كما أن هذه الميزة تجعل هناك قابلية لاستقطاب أفضل الصحفيين للعمل في الجريدة ، ممن يقدرون على تقديم كل جهدهم إلى الجريدة دون الحاجة للعمل في جهات أخرى كمستشارين لجهات حكومية أو في أي عمل آخر. وفي حديثه عن نجاحها في اكتساب قاعدة جماهيرية عريضة بين القراء في ظل وجود منافسين عديدين وفي ظل ظروف الأزمة الاقتصادية التي لا تمكن القاريء من شراء أكثر من صحيفة يوميا ، قال المعلم إنه لا يحدث في أي مكان في العالم أن يشتري قاريء أكثر من صحيفة أو اثنتين يوميا ، إلا إذا كان متخصصا أو عاملا في المجال الإعلامي ، بينما نجحت الشروق في أن تفوز بثقة القاريء في الستة أشهر الماضية ، وهو ما يظهر في كثرة عدد قراء الجريدة ، وأشار أيضا إلى أن موقع "الشروق" الإليكتروني يطالعه يوميا في الوقت الحالي عدد يقدر بعشرات الآلاف.