أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن مقتل عسكري سعودي في قصف صاروخي طال مدينة جازان القريبة من الحدود الجنوبية مع اليمن. وقال ناطق باسم وزارة الداخلية في تصريح نشرته وكالة الانباء السعودية الرسمية في وقت متأخر السبت إن القصف اسفر عن مقتل عسكري واحد واصابة آخر بجروح. ولم يشر التصريح إلى مصدر القصف، ولكن منطقة جازان اصبحت منذ انطلاق الحملة الجوية التي ينفذها التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين وحلفائهم في اليمن هدفا لهؤلاء. وقد قتل 44 شخصا على الأقل من مدنيين وعسكريين في القصف الذي طال الجانب السعودي من الحدود منذ انطلاق تلك الحملة.
وكان 3 عسكريين سعوديين وعسكري اماراتي قد قتلوا في المنطقة الحدودية الاسبوع الماضي. ادانة ودان الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي قصف الحوثيين لمصافي عدن ومخازن الوقود في ميناء المصافي أمس السبت والذي أسفر عن احتراق كميات كبيرة من الوقود وتدمير جزئي لميناء المصافي. واتهم هادي في تصريح نشرته وكالة الأنباء الحكومية الموالية لحكومته الحوثيين بالسعي "لتدمير مصافي عدن للحيلولة دون وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين العزل في محافظة عدن والمناطق المجاورة لها عبر ميناء المصافي". وأكد الرئيس اليمني أن تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين المحاصرين من قبل ما وصفها ب" الميليشيات الانقلابية" يعتبر "مهمة أساسية لأنها ترتبط بإغاثة وإنقاذ حياة الملايين من المواطنين من أبناء الشعب" على حد تعبيره. كما وصفت الحكومة اليمنية ومقرها في العاصمة السعودية الرياض في بيان لها "إقدام ميليشيات الحوثيين وصالح على قصف ميناء الزيت ومصافي عدن بصواريخ الكاتيوشا بالجريمة الكبرى وغير المعهودة ضد الإنسانية" كما ورد في البيان. وطالبت حكومة هادي "المجتمع الدولى بالتحرك الجاد والعاجل لوضع حد لما تقوم به مليشيات الحوثي وصالح من حرب إبادة ممنهجة وعنف مدمر ضد أبناء الشعب اليمني" كما ورد في بيانها. وكان الحوثيون اتهموا مقاتلات التحالف بقصف ميناء الزيت وخزانات الوقود التابعة لمصافي عدن إلا أن صحفيين موالين للحركة الحوثية ووسائل إعلام تابعة لهم أقرت بقصف الحوثيين للمكان عن طريق الخطأ كما تقول. وقال الصحفي نبيل الصوفي وهو أحد أتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح في منشور على صفحته في الفيسبوك "التفجير في ميناء الزيت، وليس في المصافي. ومصدر النار كان قوات انصار الله. الحادث خطأ، ومؤسف، وعلى انصار الله الاعتراف به والتحوط من تكراره". البيضاء وقال مقاتلون ضمن ما يطلق عليها في اليمن "المقاومة الشعبية" إنهم تمكنوا من إخلاء منطقة "قيفه" في محافظة البيضاء جنوب شرقي اليمن من الحوثيين بعد سلسلة هجمات وصفوها بالمنظمة شنوها كما يقولون على مواقع الحوثيين في المنطقة منذ مساء الجمعة وحتى مساء السبت، وأسفرت عن مقتل وإعتقال العشرات من الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. لكن وفي المقابل برر الحوثيون تراجعهم في منطقة رداع ومديريتي الزاهر وذي ناعم بالبيضاء بأنهم يجرون إعادة انتشار لقواتهم في تلك المناطق. وذكر تقرير لقناة المسيرة التابعة للحوثيين أن مقاتلي الحركة وقوات الجيش المتحالفة معهم أجروا إعادة انتشار في بعض المواقع بعد تمكنهم من قتل عدد ممن يسمونهم بالتكفيريين وعناصر القاعدة في محافظة البيضاء. وتمكن المسلحون المناهضون للحوثيين في محافظة البيضاء خلال الأسابيع الثلاثة الماضية من استعادة جبل الثعالب وخمسة مواقع استراتيجية في مديريتي ذي ناعم والزاهر. وكانت مقاتلات التحالف قصفت أمس السبت قاعات داخل المعهد المهني بمدينة البيضاء مستهدفة أسلحة قام الحوثيون بتخزينها داخل المعهد كما تقول مصادر عسكرية موالية لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. إلا أن الحوثيين ينفون باستمرار تخزينهم أي أسلحة داخل المنشآت المدنية.