- 100 ألف نسمة مهددون بالتشرد وانهيار منازلهم.. والوحدة المحلية تحرر محاضر ضد الأهالى - رئيس الوحدة المحلية: الإخوان حرقوا سيارات الكسح.. والحل النهائى فى إنهاء مشروع الصرف الصحى مأساة حقيقية يعيشها أهالى قرية الميمون التابعة لمركز ومدينة الواسطى ببنى سويف، بسبب المياه الجوفية التى أغرقت منازلهم، بعد أن سقطت أكبر قرى المحافظة من أجندة المسئولين. القرية التى يسكنها أكثر من 100 ألف نسمة، تعوم على بركة من المياه الجوفية، تم اكتشافها فى عام 2007، ورغم إدارج القرية ضمن خطة مشروعات الصرف الصحى، إلا أنها لا تزال بدون صرف حتى الآن، ما بات يهدد منازل المواطنين بالانهيار، فضلا عن انتشار الأوبئة. يقول مصطفى أحمد البنا «50 عاما- عامل بناء»: «أنا متزوج ولدى 5 أبناء نعيش فى منزل مكون من 3 أدوار، ولا نستطيع العيش فيه بسبب المياه الجوفية التى تخرج من باطن الأرض وتغرق حجرات المنزل بالمياه ذات الرائحة الكريهة، ما تسبب فى إصابة أطفالنا بالأمراض الوبائية بسبب انتشار الناموس والحشرات الزاحفة بالمنزل». وأضاف: «شوارع القرية لا نستطيع السير فيها على الأقدام، والمنزل مهدد بالانهيار فى أى وقت، ونستعين بسيارات الكسح التابعة للوحدة المحلية لشفط المياه مقابل 60 جنيها للنقلة الواحدة، وطرقنا أبواب جميع المسئولين ولكن دون جدوى، وفوجئت بالوحدة المحلية لقرية الميمون تحرر 22 محضرا ضدى بسبب المياة الجوفية التى تخرج من المنزل وهكذ جميع منازل القرية، وقمت بالتصالح معهم ودفعت لخزينة الوحدة 350 جنيه محاضر تصالح حتى لا يتم القاء القبض عليا وحبسى دون ذنب، بعد أن قدمنا شكاوى ضد المسئولين، مؤكدا أن جميع المسئولين بالوحدة المحلية يرفضون التدخل لدواعٍ أمنية، حيث تضم القرية المئات من عناصر الجماعة المتطرفة ومنها الإخوان». ويضيف عبدالعظيم حسين رياض «50 عاما- موظف»، أن المياه الجوفية أغرقت مسجد القرية، وأن جميع المسئولين يتجاهلون الأزمة رغم تحرير محاضر بالواقعة، مشيرا إلى أن الحكومة تحرر لهم محاضر باعتبارهم مسئولين عن المياه الجوفية. من جانبه، أكد بدوى نويشى، رئيس الوحدة المحلية لمجلس مدينة الواسطى، أن مياه قرية الميمون سببها ارتفاع منسوب المياه بنهر النيل وترعة الإبراهيمية المرتفعة عن مستوى سطح القرية بنحو مترين، ما يؤدى إلى غرق القرية فى المياه، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان ساهمت فى تفاقم الأزمة، بعد قيامها بحرق سيارات الكسح التابعة للوحدة المحلية، لافتا إلى أن الحل النهائى فى انتهاء مشروع الصرف الصحى. «الشروق» التقت المستشار محمد سليم محافظ بنى سويف، لعرض المشكلة عليه، حيث وعد بحلها، مؤكدا تشكيل لجنة لمعاينة بيوت القرية، وتوفير الخدمات اللازمة لحين إنهاء مشكلة المياه.