أدين بالكثير لوحيد حامد.. وكره الجمهور لى دليل على نجاحى تسعى الفنانة شيرين رضا إلى تثبيت أقدامها فى دراما رمضان، من خلال مسلسل «العهد»، تعلم أن المهمة ليست سهلة، فالمنافسة ليست فقط مع 38 مسلسلا آخرى، ولكن فى مسلسل «العهد» نفسه الذى يتنافس فيه نحو 18 فنانا، وعلى الرغم من ذلك فإنها تعتبر «جومر» الشريرة القاسية الحادة مجرد شخصية بين العديد من الشخصيات الصعبة فى المسلسل نفسه والذين يتسابقون ويساعدون بعضهم من أجل الأفضل والأحسن. تقول شيرين رضا عن شخصية «جومر»: هى من الشخصيات المهمة التى لعبتها طوال حياتى الفنية، ومن الصعب أن يعثر الممثل على شخصية مثلها غنية ومركبة ومليئة بالعنفوان والأحداث والتاريخ أيضا، فضلا عن أننى أحببت بشدة العمل مع محمد أمين راضى والمخرج خالد مرعى الذين نجحوا طوال الثلاث سنوات ماضية فى اخراج العديد من الاعمال الناجحة للنور، وعندما سنحت لى الفرصة هذا العام لأن اشاركهم احدى اعمالهم الناجحة لم أتردد اطلاقا، هذا فضلا عن فريق العمل الناجح والمذهل. * هل نستطيع القول إن الشخصيات الشريرة أصبحت النمط المحبب لديك؟ لا أستطيع وصفها أنها نمطا، ولكنها أدوار أحببتها واكتشفت أننى أجيد فيها بشدة، وخصوصا بعد دورى فى «بدون ذكر اسماء» الذى لا استطيع وصفه أنها شخصية شريرة بقدر أنها استغلالية ووصولية، ودورى فى «الفيل الأزرق» من خلال السيدة التى تعمل على تحضير السحر لآخرين، واشكر وحيد حامد الذى قدمنى فى هذه الشخصيات وكشف لدى هذا الجانب الذى لم اكتشفه قبل تجسيد نجوى الصحفية فى مسلسله. ** ولكن لماذا هذا النوع من الشخصيات بالذات الذى احببتيه ونجحتِ فيه؟ لأن هذه النوعية من الشخصيات عادة ما تكون محفزة لموهبة الممثل وتظهره بشكل كبير، لأن لها دوافعها واسبابها فى كونها شريرة، فجومر مثلا فى العهد سيجد الناس انها شريرة جدا وقاسية ولا تتراجع عن شرها، ولكن بمرور الحلقات سيجدون ان هناك اسبابا دفعتها لأن تكون شريرة وصعبة بهذا الشكل، اما عن لماذا نجحت فيه بسبب أن وحيد حامد عندما كتب سيناريو «بدون ذكر اسماء» كان السيناريو لديه قد اوشك ان ينطق من شدة انه حى، فقد كتب تفاصيل شخصية نجوى بدقة حتى فى طبقات صوتها فى المواقف المختلفة، وهذا علمنى كثيرا واكسبنى خبرة كبيرة جدا، ولهذا السبب نجحت فى هذا النوع من الشخصيات دون عن غيرها، ورغم انها شخصيات ممتعة الا انها مجهدة وصعبة جدا، و«العهد» مسلسل صعب ومن العيار الثقيل. * ولماذا يعتبر «العهد» مسلسل صعب بالنسبة لك رغم ان الشخصية الشريرة سبق وقدمتيها من قبل؟ انظرى، صحيح اننى قدمت الشخصية الشريرة فى اكثر من موقف وفى اكثر من ثوب، الا اننى اتحدى أى شخص يقول اننى كررت نفسى أو قدمت نمطا واحدا، وبناء عليه ف«جومر» مختلفة تماما عن نجوى وعن شخصية الفيل الازرق، بالإضافة إلى أن المسلسل نفسه بسبب انه يدور فى زمن مختلف واماكن غريبة فهو صعب لأنه يتطلب العودة بالزمن للوراء وان ينفصل الفنان عن ذاته تماما، كما أن اللغة التى كتب بها محمد امين راضى السيناريو صعبة وثقيلة وتتطلب فهما لكل مفرداتها، واستطيع وصف «العهد» انه السهل الممتنع. ** ألا ترين ان عمل شخصية شريرة بشكل متكرر رغم اختلاف محتواها يعتبر نوعا من المجازفة؟ لا، على الإطلاق، ليست مجازفة نهائيا لأنى كما قلت لك كلها شخصيات مختلفة وليست فى قالب واحد، اما لو قصدك مجازفة من ناحية الجمهور، فلو تفاعل المشاهد مع شخصية ما واحببها أو كرهها فهذا دليل على نجاح الممثل، ولذلك انا سعيدة جدا برد الفعل عن الصحفية المتسلطة نجوى فى «بدون ذكر اسماء» لأن كره الجمهور لها دليل على أننى نجحت بشدة فى دورى، وبصراحة انا احب ان استمتع بادائى لادوارى ولا اعمل من أجل الانتشار وكثرة التواجد، فهناك دور واحد يغنيكى لفترة طويلة. ** معنى ذلك أنك لا تحبين المشاركة فى اكثر من عمل فى توقيت واحد؟ نعم، فأنا اعنى هذا بكلامى، فاستمتاعى باداء ادوارى لا يعوضه ابدا الاشتراك فى اكثر من عمل فنى فى وقت واحد، ومن وجهة نظرى، ليس مهما الانتشار أو التواجد كثيرا بقدر عمل دور مؤثر ومهم بالنسبة لى وبالنسبة للجمهور، وبناء عليه لا اشترك سوى فى مسلسل واحد فقط فى السنة. ** ولذلك تتميز أعمالك لأنها قليلة؟ نعم، فكما قلت لك لا يهمنى التواجد بقدر الاستمتاع بدورى، والتعامل مع فريق عمل جديد واكتساب خبرات واصدقاء جدد كما حدث فى «العهد». ** وما رد فعلك على فيلم «خارج الخدمة»؟ ولماذا لم يحظ بالانتشار الكاف؟ أعلم انه لم يحظ بالانتشار الكاف وتعرض لظلم، ولكن فى النهاية هو عمل فنى مهم وجيد، والدور الذى اديته فيه من اجمل الادوار التى لعبتها فى حياتى، وانا متأكدة انه سيحظى بالنجاح بعد عرضه فى القنوات. ** ولكن نجاح العرض فى السينما يكون مهما؟ بالطبع مهم، ولا انكر ذلك، ولكن لا يمكن ان نفصل النجاح عن الوقت ابدا. ** ألم تتحدث مع المنتج ليعرض الفيلم فى توقيت أفضل؟ لم يخطر فى بالى هذا، لأننى كنت مشغولة للغاية فى تصوير مسلسل «العهد» وكنت مشغولة للغاية وبشكل كبير جدا، فقد بدأنا تصوير المسلسل فى يناير الماضى وإلى الآن مازلنا فى التصوير، فمن اين لى الوقت؟.