نصحت وزارة الصحة المواطنين، خاصة المسنين والأطفال، باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة في ضوء ارتفاع درجات الحرارة وتجنب التعرض إلى أشعة الشمس لفترات طويلة، وتفادي الخروج في أوقات الذروة؛ نظرًا لتعرض البلاد لموجات الحرارة التي قد تؤدي إلى زيادة التعرض للإصابة بضربات الشمس أو الإجهاد الحراري. وذكرت وزارة الصحة، في بيان صادر عنها، اليوم الثلاثاء، أنه "في حالة ضرورة الخروج يجب الحرص على المشي في الظل وارتداء قبعة على الرأس وتفادي المشروبات المنبهة أو المشروبات التي تحتوي على السكريات، وضرورة تناول الوجبات بصفة عادية حفاظًا على الأملاح المعدنية بالجسم، أما بالنسبة للمسنين يجب الحرص على البقاء بالمنزل في الغرف الأكثر برودة مع إغلاق الستائر نهارًا وفتح النوافذ ليلا". كما أوصت وزارة الصحة بضرورة التوجه للطبيب عند الشعور بأي أعراض غير طبيعية. من جانبه، قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، في تصريحات ل«الشروق»، إن "الجفاف يعتبر من أكثر المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الفرد خلال موجة حر شديدة، بخلاف الصداع والتشوش والكسل والخمول والنعاس ومشاكل في التنفس واضطراب في معدل دقات القلب". وأكد بدران، "ضرورة نشر ثقافة السوائل، خاصة أن المعدل اليومي للعرق هو 10 مليليتر لكل كجم من وزن الجسم، ولكن مع الحر الشديد ربما يصل هذا إلى 2500 مليليتر (2.5 لتر) في ساعة واحدة". وأوضح أن "فقدان الماء من الجسم وعدم تعويضه قد يسبب الجفاف في الصيف، خاصة أن الماء المفقود يصاحبه فقدان الأملاح المعدنية الهامة مثل البوتاسيوم والصوديوم مما يؤثر بالسلب على وظائف الجسم خاصة الكليتين والدماغ والقلب"، لافتا إلى أن "الأطفال هم أغلب ضحايا الجفاف، وتشمل أعراض إصابة الطفل بالجفاف الشعور بالعطش الشديد وقلة كمية البول وجفاف اللسان واللعاب والدموع وفقدان الجلد لمرونته". وأشار إلى أنه "للوقاية من الجفاف يجب تناول السوائل بوفره (الحد الأدنى للبالغين 8 أكواب ماء) وعدم الانتظار حتى الإحساس بالعطش، لأن العطش يحدث بعد فقدان 1 لتر على الأقل من سوائل الجسم"، منوهًا بأن "الأطفال والمسنين يصلون إلى الجفاف بسرعة لأنهم لا يستطيعون في الغالب ترجمة العطش ومراكز تنظيم درجة حرارة جسد الأطفال غير كاملة النضج"، موجهًا النصح بممارسة النشاط البدني باعتدال، والحفاظ على برودة الجسم.