شنت القوات العراقية بمساندة فصائل الحشد الشعبى، وهم متطوعون شيعة، أمس، أول هجوم مضاد منذ سقوط مدينة الرمادى، مركز محافظة الأنبار، غربى البلاد، على تنظيم «داعش»، فى منطقة حصيبة الواقعة شرق المدينة، واستعادت أجزاء منها، بحسب مصدر أمنى عراقى. وقال عقيد فى الشرطة العراقية لوكالة الصحافة الفرنسية: «انطلقت أول عملية عسكرية بعد سقوط مدينة الرمادى لتحرير منطقة حصيبة الشرقية التى تبعد سبعة كليومترات شرق المدينة». فى المقابل، قالت مصادر فى حكومة الأنبار المحلية ل«سكاى نيوز عربية»، أمس، إن تنظيم الدولة (داعش) بدأ عمليات نقل لمسلحيه باتجاه الفلوجة، ثانى أكبر مدن محافظة الأنبار، وذلك بعد سيطرته على معبر الوليد الحدودى السورى مع المحافظة، إثر انسحاب القوات السورية منه. وحذرت المصادر من حرية الحركة لمسلحى داعش على الحدود، الأمر الذى سيعزز دفاعاته، ويفاقم الأوضاع سوءا، وقد يجعل من مهمة استعادة السيطرة على الرمادى عملية شبه مستحيلة، على حد وصف المصادر. إنسانيا، أغلقت السلطات العراقية، جسر بزيبيز الحيوى، أمام النازحين الفارين من مدينة الرمادى صوب العاصمة بغداد، حسب هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى». وغادر أكثر من 40 ألف شخص الرمادى منذ سيطرة «داعش»، عليها فى قبل أيام. ولم توضح السلطات سبب إغلاق جسر بزيبيز، لكن ثمة مخاوف من أن مسلحى التنظيم قد يتسللوا بين النازحين إلى العاصمة. ويعتبر الجسر المعبر الآمن الوحيد إلى بغداد من محافظة الأنبار.
