أفادت القوات الأمنية العراقية أنها صدت هجوما لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية على ناحية قرب مدينة الرمادي، في الوقت التي تستعد فيه هذه القوات مسنودة بمتطوعي "الحشد الشعبي"، لشن هجوم لاستعادة المدينة التي سيطر عليها التنظيم الأحد الماضي. وأوضحت مصادر في الشرطة والجيش العراقيين أن مسلحي التنظيم هاجموا بلدة حصيبة الشرقية الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات في منتصف المسافة بين مدينة الرمادي وقاعدة الحبانية العسكرية التي تتحشد فيها القوات العسكرية العراقية و"الحشد الشعبي" استعدادا لهجومهم المرتقب. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن أمير الفهداوي قائد قوة العشائر السنية في المنطقة التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية قوله "هاجمتنا داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) في حدود منتصف الليل بعد موجة من القصف بقذائف الهاون على مواقعنا". وأضاف "في هذه المرة قدموا من اتجاه آخر في محاولة لتحقيق هجوم مباغت، إلا أننا كنا متيقظين وأحبطنا هجومهم بعد أربع ساعات من القتال". وتقع قاعدة الحبانية، التي تحشد الحكومة العراقية حاليا قواتها النظامية وآلاف المتطوعين استعداد لهجومها المرتقب، في منتصف الطريق بين مدينتي الفلوجة (الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا عن بغداد) والرمادي مركز محافظة الانبار غربي العراق (على بعد نحو 105 كيلومتر عن العاصمة العرقية). ويشير الهجوم الأخير إلى سعي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية إلى السيطرة على الأراضي بين المدينتين وتعزيز مواقعهم الدفاعية فيهما. ونقلت الوكالة ذاتها عن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت قوله "يريدون احتلال مزيدا من الأراضي في الأنبار وهدفهم الأولي ربط الرمادي بالفلوجة". ضربات جوية في غضون ذلك، قالت قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة إن مقاتلاتها نفذت 25 ضربة جوية ضد مواقع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراقوسوريا منذ الثلاثاء. يستعد آلاف من قوات الحشد الشعبي للمشاركة في عملية استعادة الرمادي. وقال بيان لقوة المهام المشتركة في التحالف إن الضربات توزعت بواقع 16 ضربة في العراق استهدفت مواقع قرب قاعدة الأسد والفلوجة والموصل وسنجار وبيجي والحويجة، فضلا عن تسع ضربات لمواقع في سوريا. ولم يشر بيان القوة إلى أي ضربات جوية في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار التي تمكن مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية من السيطرة عليها الأحد الماضي. واضطر آلاف العراقيين إلى النزوح من مدينة الرمادي عقب سيطرة التنظيم عليها. اضطر آلاف العراقيين إلى النزوح من مدينة الرمادي بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية عليها. جاء ذلك في وقت قالت الولاياتالمتحدة إنها تدرس تسريع وتيرة تسليح وتدريب مسلحين قبلين في العراق بغية دعم محاولات استعادة مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية". إذ اجتمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع كبار مستشاريه للأمن القومي الثلاثاء لبحث استراتيجية مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف باسم "داعش"، بحسب بيان صادر عن المجلس. وشارك في الاجتماع 25 من كبار المسؤولين الأمريكيين بينهم نائب الرئيس جو بايدن ووزيرا الخارجية جون كيري والدفاع آشتون كارتر وقائد القيادة المركزية لويد أستون. وأكد أوباما " دعم الولاياتالمتحدة القوي" لجهود الحكومة العراقية لاستعادة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية.