أبو زيد: البنك الدولى يمول المشروع ب40 مليون جنيه.. والعطفى: دراسات لتعميم المشروع عربيا قال رئيس المجلس العربى للمياه محمود أبو زيد إنه تم البدء فى تنفيذ أول مشروع لاستخدام تكنولوجيا الفضاء ونظم الاستشعار عن بعد فى تحسين الإدارة المائية بالمنطقة العربية بالتعاون مع البنك الدولى والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والوكالة الأمريكية لعلوم الفضاء «ناسا». وأوضح أبوزيد، فى تصريحات أمس، أن المشروع يستهدف إدارة الموارد المائية وخزانات المياه الجوفية وتحديد موجات الحرائق والجفاف والفيضانات، وتحديد أماكن توافر المياه العذبة، وكميات البخر فى 5 دول عربية هى «تونس والمغرب ولبنان والأردن ومصر. وأضاف أبوزيد أن المشروع يتم تمويله من البنك الدولى وصندوق البيئة العالمى ب40 مليون جنيه مصرى لاستقبال وتحليل الخرائط عن طريق الأقمار الصناعية والاستعانة بأدوات الاستشعار عن بعد لمراقبة الجفاف وتخزين المياه الجوفية للزراعات ومراقبة الفيضانات. وأوضح أبوزيد أن تدهور نوعية المياه الآن أصبح يؤثر على مجموعة واسعة من الأنشطة الاقتصادية، وخسائر بمليارات الدولارات سنويا بالمنطقة العربية، علاوة على إزهاق آلاف الأرواح يوميا. واشار إلى أن تناقص كميات المياه العذبة المتاحة، وتدهور الأراضى، والإضرار بكثير من الأنظمة البرية والبحرية والبيئية، تطلب تنفيذ التفكير فى تنفيذ هذا المشروع الاقليمى لتطبيقات التكنولوجيا المتطورة فى إدارة استخدامات المياه فى الزراعة والرى، ومواجهة ندرة المياه العذبة فى المنطقة العربية التى تمثل مشكلة تتزايد حدتها وتأثيرها الكبير على الزراعة والبيئة والانتاج الزراعى وإمدادات المياه المستدامة للسكان الذين يتزايدون بأعداد كبيرة فى المناطق الحضرية. من جانبه، قال حسين العطفى الأمين العام للمجلس العربى للمياه ووزير الرى الأسبق أن المجلس العربى للمياه يقوم بدور المنسق الاقليمى فى إدارة هذا المشروع منذ عام 20122015 وبالتعاون مع البنك الدولى والوكالة الامريكية للتنمية الدولية ووكالة ناسا للفضاء، وبدعم من مرفق البيئة العالمية. وقال العطفى إن استخدام الأقمار الصناعية وأدوات الاستشعار عن بعد تعطى بيانات أكثر دقة عن مواقع وإمدادات المياه وتدفقات الأنهار ومستويات الخزانات الأرضية، وهو ما يضمن للجهات المعنية والحكومات اتخاذ قرارات أكثر استنارة حول كيفية استخدام المياه المتاحة لديها، وكيفية إدارة الموارد على نحو أكثر استدامة.