انطلق الجمعة مارثون انتخابات الهيئة العليا لحزب الوفد، حيث يتنافس 78 مرشحا على 50 مقعدا للهيئة العليا، بينما يتنافس 11 مرشحا على 5 مقاعد لسكرتارية الهيئة الوفدية، فيما تضم الجمعية العمومية 3933 عضوا. وقال السيد البدوي رئيس حزب الوفد، إن "انتخابات الهيئة العليا من أهم أيام الوفديين، لاختيار ممثليهم في الهيئة العليا التي تعتبر برلمان الحزب"، مضيفا أن "الوفديين أتوا من أقصى صعيد مصر حتى وجه بحري للتأكيد على حرصهم على مستقبل أفضل للحزب، واختيار ممثليهم". وأضاف «البدوي»، فى تصريحات صحفية له الجمعة، خلال مشاركته بانتخابات الهيئة العليا للوفد، أن "تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي في الأزمة التي تصاعدت بالحزب خلال الفترة الماضية هو «موقف محمود»، والوفديون جميعًا يشكرونه". وتابع: "موقف الرئيس السيسي من أزمة الوفد يعكس تقديره للتعددية الحزبية، ولحزب الوفد، كونه الأمين الوطني على الحركة الوطنية في مصر، وعمود أساسي في معترك الحياة السياسية". وأكد «البدوي» أنه لم يتقدم بطلب لفصل أي عضو من أعضاء الهيئة العليا أو الهيئة الوفدية، قائلا إن "كل الطلبات التي قدمت لفصل أي عضو كانت من أعضاء الهيئة العليا أنفسهم أو السكرتير العام". وشدد رئيس «الوفد» على أن "ما حدث في الفترة الأخيرة من اجتماعات لعدد من المفصولين من الحزب، لسحب الثقة من رئيسه، والمطالبه برحيله، أمر غير قانوني، لأني رئيس منتخب لدورتين، منذ عام 2010، ومن ثم إعادة الانتخاب منذ ما يقرب من عام.. قرار رحيلي أو سحب الثقة مني لا بد أن يتم من الهيئة الوفدية". وأشار إلى أن "أسهل طريقة لسحب الثقة من رئيس الوفد، أن يتقدم 20 عضو بأعضاء الهيئة العليا بطلب بذلك، وأن يصدر القرار من الهيئة بأكملها وليس من جانب مجموعة تجتمع وتقرر ذلك". من جهتها، قالت الشيماء محمد أبو العينين رئيس بعثة المجلس القومي لحقوق الإنسان المشرفة على انتخابات الهيئة العليا لحزب الوفد، إن "البعثة رأت أن يتم التصويت بالتوازى مع تسجيل الهيئة الوفدية في الجميعة العمومية، وأن لا يتم التصويت إلا لمن قام بالتسجيل فقط، على أن يتم احتساب إجمالي النصاب القانوني للجمعية في تمام الساعة الثانية ظهرا، فإذا تم اجتياز النصاب المطلوب تتم العملية الانتخابية، وفي حالة العكس تلغى الانتخابات". وأضافت «أبو العينين»، أن "رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان محمد فايق قد حدد البعثة التي ستراقب انتخابات الهيئة العليا للوفد، حيث بلغ عدد المشرفين من المجلس 48 باحثا".