أعلنت عشر دول عربية في القاهرة، الخميس، أنها اتفقت على تنسيق جهودها من أجل حماية المواقع الأثرية، في الوقت الذي يشكل فيه تنظيم داعش تهديدا لبلدة تدمر الأثرية في سوريا. ويأتي الإعلان عن الاتفاق في ختام مؤتمر استمر يومين بدعوة من مصر وبمشاركة وزراء ومسؤولين عن الآثار في دول عربية، كما حضر خبراء أجانب ومنظمة اليونيسكو. واعتبرت الدول العشر، في بيان مشترك، أن المواقع الأثرية في الشرق الأوسط مهددة من قبل "شبكات الجريمة المنظمة والجماعات المتطرفة". واتفقت مصر والسعودية والإمارات والعراق والأردن ولبنان والكويت وليبيا والسودان وسلطنة عمان على "إطلاق فريق عمل معني بمكافحة النهب الثقافي لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية للعمل على حماية الممتلكات الثقافية". كما اتفقوا على "منع تهريبها واسترداد ما سرق منها". وعقد المؤتمر بعد غضب دولي واسع أثاره بث تنظيم داعش الشهر الماضي، فيديو يظهر جهاديين وهم يهدمون بجرافة مدينة نمرود الآشورية في شمال العراق. وتعرض أكثر من 300 موقع ذي قيمة إنسانية في سوريا للدمار والضرر والنهب خلال أربع سنوات من النزاع، وفق ما أعلنت الأممالمتحدة بناء على صور ملتقطة من الأقمار الاصطناعية. وتعد آثار مدينة تدمر واحدة من ستة مواقع سورية مدرجة على لائحة التراث العالمي في العام 2006، أبرزها قلعة الحصن في حمص والأحياء القديمة في دمشق وحلب.