دعت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، الخميس، أطراف النزاع في سوريا إلى حماية تدمر، جوهرة المواقع الآثرية في الصحراء السورية والمدرجة على قائمة التراث العالمي والتي يهددها تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية». وناشد المدير العام للمتاحف والآثار السورية، مأمون عبد الكريم، الخميس، العالم لحماية تدمر وقال في اتصال هاتفي بوكالة «فرانس برس» "إنها اللحظة الأصعب بالنسبة إلي منذ أربعة أعوام. إذا دخل تنظيم داعش إلى تدمر فهذا يعني دمارها. إذا سقطت المدينة فستكون كارثة دولية". وقالت «بوكوفا» الموجودة في القاهرة في تصريح تلقته فرانس برس "أشعر بقلق عميق بعد المعلومات التي تلقيناها من تدمر، علينا إنقاذ تدمر، الموقع عانى من أربع سنوات من النزاع، لقد تعرض للنهب وهو يحتوي على كنز لا يعوض للشعب السوري وللعالم". وبات تنظيم الدولة الإسلامية على مسافة كيلومترين من مدينة تدمر، جوهرة المواقع الآثرية في سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الخميس. وتعد آثار مدينة تدمر واحدة من ستة مواقع سورية مدرجة على لائحة التراث العالمي في العام 2006، أبرزها قلعة الحصن في حمص والأحياء القديمة في دمشق وحلب. وتعرض أكثر من 300 موقع ذي قيمة إنسانية في سوريا للدمار والضرر والنهب خلال أربع سنوات من النزاع، وفق ما أعلنت الأممالمتحدة بناء على صور ملتقطة من الأقمار الاصطناعية. شاركت «بوكوفا» في القاهرة في مؤتمر نظمته مصر حول حماية المواقع الآثرية والتراث الإنساني في الشرق الأوسط. وفي ختامه، أعلنت عشر دول عربية في القاهرة، الخميس، أنها اتفقت على تنسيق جهودها من أجل حماية المواقع الآثرية.