أعلنت محافظة الاقصر عن حزمة من الإجراءات العاجلة، ضمن المساعي المبذولة لإحياء مشروع طريق الكباش الفرعونى الذى يربط بين معبدى الكرنك والأقصر الأثريين، بطول 2700 متر، وهو المشروع الذى بدأ العمل به فى العام 2010، وواجهته عقبات حالت دون استكماله طوال السنوات الخمس الماضية. وقال محمد بدر محافظ الأقصر، خلال اجتماع ضم عددا من كبار المسئولين بوزارتى الآثار والسياحة والمحافظة إن "حزمة الإجراءات تستهدف إزالة العقبات التى تحول دون استكمال المشروع ، والذى سيجعل من مدينة الأقصر أكبر متحف مفتوح فى العالم، وتتضمن توفير الإعتمادات المالية اللازمة للانتهاء من المشروع، وتشكيل لجنة خاصة، لاتخاذ اللازم نحو تحويل خطوط مياه الشرف والصرف الصحى والكهرباء والاتصالات بعيدا عن مسار الطريق التاريخى الى مسارات جديدة ، تمهيدا لإستئناف أعمال الحفر والتنقيب والترميم لبقية معالم الطريق". وأضاف بدر "الفترة الماضية شهدت الإنتهاء من إقامة أول كوبرى فوق الطريق، وبدء العمل فى كوبرى آخر باعتمادات بلغت 50 مليون جنيه مصرى، والإعداد لإقامة كوبرى ثالث ، وتوفير اعتمادات مالية بلغت 15 مليون جنيه مصرى لتحويل خطوط الكهرباء المارة وسط الطريق، وإقامة اسوار لحمايته واضاءة الطريق المحيط به". وأوضح أن المساعى الجارية لإحياء طريق الكباش الفرعونى، تأتى ضمن مخطط لفتح مزارات أثرية ، سيراها زوار المدينة من سياح العالم، للمرة الأولى، مشيرا إلى أنه يجرى تنفيذ مشروع لافتتاح معبد المدامود الأثرى الذى مركزا من مراكز عبادة الإله "مونتو" ووضعه على الخريطة السياحية للمرة الأولى، وتطوير المنطقة المحيطة به تمهيدا لافتتاحه قبيل بدء الموسم السياحى الجديد الذى يبدأ فى شهر أكتوبر المقبل. يذكر أن طريق الكباش الفرعوني يربط بين معبدي الكرنك والأقصر بطول 2700 متر ويصطف علي جانبيه المئات من تماثيل الكباش الأثرية الشهيرة والذي جرى استئناف العمل به لإنهاء العمل فى المشروع الذي يعد اكبر مشروع أثرى فى العالم اجمع خلال شهر سبتمبر المقبل، ويعتبر مشروع إحياء وكشف طريق الكباش الفرعوني – بحسب قول الدكتور مصطفى وزيرى، المدير العام لآثار الأقصر - أحد الأحلام التى راودت أذهان الأثريين وعلماء المصريات فى مصر والعالم حيث سيستطيع السائحون السير من معبد الأقصر إلى معبد الكرنك عبر طريق الكباش.