بدأت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق خطة لتعديل مسار أرصفة محطات الخط الأول لمترو الأنفاق "حلوان / المرج)، لتتناسب مع القطار الكوري الجديد، الذي يُعد القطار الأول ضمن الاتفاقية المبرمة بين الهيئة القومية للأنفاق وشركة هونداي روتم الكورية، لتوريد 20 قطارا مكيفا للعمل بالخط الأول بقيمة إجمالية 2.2 مليار جنيه. وقال مصدر مسؤول بالشركة المصرية لإدارة وتشغيل الأنفاق، في تصريح ل"الشروق"، إن "القطار الكوري الجديد، يتميز بتكنولوجيا عالية، تفوق إمكانيات ومواصفات التشغيل في الخط الأول، وأن تكنولوجيا القطار الكوري أظهرت عيوب الخط الأول، وكشفت وجود بعد الملاحظات على المواصفات الفنية للمحطات، وذلك خلال تجارب التشغيل التي بدأت منذ أسابيع بشكل يومي من الساعة 1 ليلا وحتى 5 صباحا، تحت إشراف فنيين وتقنيين من كوريا وألمانيا وإيطاليا". وأوضح المصدر، أنه مع بداية تجارب التشغيل لاحظوا احتكاك عربات القطار بأرصفة بعض المحطات، نتيجة عوار في تصميمها وعدم مطابقتها للمواصفات وعدم تساوي المسافات بين الرصيف والقطار، وهو ما أجبرهم على تكسير حواف بعض المحطات مثل المطرية، ودار السلام، وعين شمس، والسيدة زينب، وثكنات المعادي، لتسويتها بعد الانتهاء من كافة التجارب، لافتا إلى أن إجراءات التشغيل التجريبي تقتصر حتى الآن على الاتجاه من حلوان إلى المرج فقط، ولم يتم تجربته على الاتجاه الآخر. ووفقا للصور التي حصلت عليها "الشروق"، تلاحظ وجود تكسيرات كبيرة وواضحة في أرصفة المحطات، بالإضافة إلى وجود بعض العلامات "بالطباشير" على الأرصفة في مناطق محددة يجب تكسيرها، تنفيذا لتوجيهات وتقارير الفنيين والتقنيين خلال عمليات التشغيل التجريبي. وشدد المصدر على أن القطار الكوري يحتوي على "حساسات" دقيقة للغاية، كشفت بعد "عيوب الخط"، أبرزها وجود بعض نقاط الزيت المتساقطة من العربات اليابانية والفرنسية وجرارات سحب القطارات الليلية، التي تعمل على الخط حاليا، فضلا عن أن بعض الأسلاك الكهربائية "اللينية" المغذية للقطارات بالكهرباء، يجب أن يكون ارتفاعها 16 متر، لكن تم اكتشاف أن الارتفاع في بعض المحطات يبلغ 11 متر فقط. فيما أشار مصدر مطلع آخر بالمترو ل"الشروق" إلى أن المساحة بين القطار والرصيف تترواح ما بين 10 إلى 15 سنتيمترا، إلا أنه بعد تعديلات الأرصفة، بلغت المساحة ما بين 25 إلى 30 سنتيمترا، منوها إلى أن القطار الكوري مجهز بتكنولوجيا تتناسب مع الخط الثاني، لسيره على "مقربة" من الرصيف، في حين أن الشركة تسعى لمواءمة القطار مع أرصفة المحطات، لتفادي احتكاك القطارات الكورية الجديدة بالأصفة وبداخله ركاب، محذرا من وقوع حوادث بسبب تباعد المسافة بين القطار ورصيف المحطة. وكان من المقرر إجراء الاختبارات على القطار الجديد بورشة طرة البلد، وبدء فترة التشغيل التجريبي للقطار استعدادا لدخوله الخدمة خلال 45 يوما، وفقا لخطة الهيئة القومية للأنفاق والشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو، إلا أنه مر حتى الآن 60 يوم ولم يدخل القطار حيز التشغيل. من جانبه، شدد رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو لقطاع التشغيل والصيانة، خالد صبرة، على أن القطار سليم ومطابق للمواصفات تماما، وأنه سيتم تشغيله رسميا للجمهور خلال 10 أيام، عقب انتهاء التجارب، مؤكدا أن الكسر الذي تم في أرصفة المحطات لن يؤثر على حركة القطارات والتشغيل.