امتد جنون الأسعار ليشمل جميع الخضروات والفاكهة، ما أثر بدوره على المواطنين والباعة على حد سواء وأصاب حركة البيع والشراء فى الأسواق بالشلل. قال أشرف رمضان، بائع خضروات بسوق الوايلى، إن الأسعار ارتفعت بنسبة كبيرة لارتفاع تكلفة النقل من أسواق العبور، ولا ذنب لنا فى ذلك رغم اتهامات المواطنين لنا، علما بأن الضرر واقع علينا لضعف نسبة البيع، فالمواطن الذى كان يشترى كيلو أو اثنين اصبح يشترى النصف، ورجعنا تانى للربع كيلو فى بعض السلع مثل البامية والقوطة. وأوضح البائع أن كيلو البسلة ارتفع إلى 14 جنيها، والكوسة 8 جنيهات والبطاطس 5.5 جنيه والبصل الأحمر 4.5 جنيه والبصل الأبيض 5.5 جنيه، والثوم 11 جنيها والخيار 6.5 جنيه والطماطم 8 جنيهات، والليمون 15 جنيها، وحزمة البصل 3 جنيهات، والخساية الواحدة 2.5 جنيه والكابوتشة 4 جنيهات، وكشف عن ارتفاع أسعار الفاكهة، حيث وصل كيلو الموز إلى 6 جنيهات، والبرتقال 6.5 جنيه، والتفاح الأخضر 12 جنيها، والكنتالوب 8.5 جنيه، والتفاح الامريكانى 13 جنيها، والجوافة 6 جنيهات. واشتكت زينب محمود، ربة منزل من منطقة الوايلى من ارتفاع الأسعار، وقالت إن زيادة الاسعار زادت عن حدها، الخضار بنعتمد عليه فى كل أكلاتنا اليومية، وسعر الكيلو بيزيد كل كام يوم جنيه وأكتر، ومفيش رقابة على السوق، يا ريت الحكومة تتدخل وتراقب الباعة.. المرتبات ضعيفة هنجيب منين. وقال عاطف عبدالرحمن، موظف بالجيزة، إن الأسعار التهمت كل ما يملكه المواطن من أموال، وأصبحت المرتبات لا تكفى الاحتياجات الأساسية للأسر، خصوصا محدودى الدخل، فمن الصعب التعايش مع هذه الأسعار التى ارتفعت وتزداد فى كل السلع الاستهلاكية بشكل جنونى، مقارنة بالمرتبات. وقالت منى الشريف، ربة منزل من الجيزة، إن المواطن الفقير أصبح لا يأكل إلا نوعا واحدا من الفاكهة كل أسبوع، ولجأنا لعدم أكل خضروات البامية والبسلة والكوسة، وهذا بسبب ارتفاع الأسعار التى لا تتحملها دخول الفقراء هذه الأيام ونص المرتب بيروح فى المواصلات والباقى للخضروات يا ريت الحكومة تشوف لنا حل. وقال مصطفى عمر، تاجر جملة بسوق العبور، نشترى الخضر والفاكهة بأسعار مرتفعة من المزارع الذى يشتكى قلة الانتاج وارتفاع تكلفة الزراعة من إيجار ومبيدات وأسمدة فى ظل تجاهل وزارة الزراعة لهم. «الغرفة التجارية» وقال رئيس شعبة تجار الخضراوات والفاكهة بالغرفة التجارية بالقاهرة يحيى السنى إن ما يحدث الآن طبيعى بالنسبة للطماطم، حيث إنه من المعروف أن الفترة بين موسم الزراعة الشتوى والصيفى ترفع فيها الأسعار، مؤكدا أنها ستعود إلى طبيعتها خلال أسبوع على الأكثر، حيث تعرف هذه الفترة بين الفلاحين والتجار بأنها فترة «العروة الجديدة»، أى انتهاء المحصول الشتوى وبدء طرح المحصول الصيفى، ويتوقف المزارعون عن زراعة المحصول، وبالتالى فى تلك الفترة يحدث نقص فى المعروض من المنتج. وأضاف أن عملية زيادة الأسعار مرتبطة بقلة الإنتاج وكثرة الاستهلاك المحلى، ويوجد حاليا فى مصر ركود ملحوظ فى الإنتاج المحلى واستبداله بالاستيراد من الخارج وهذا يؤدى بدوره إلى ارتفاع كل الأسعار خلال الفترة الحالية ومن المتوقع أن تستمر خلال المراحل المقبلة، مشيرا إلى أن أسعار الفاكهة الآن فى معدلاتها الطبيعية ولم ترتفع على الإطلاق.