أكد الدكتور سعيد عبد الحميد مدير عام إدارة الترميم بالمتحف المصري بالتحرير، أنه يسعى خلال الفترة القادمة إلى تأهيل فريق متخصص من المرممين المصريين بوزارة الآثار يضاهى الشركات الخاصة المسؤولة عن المعارض الخارجية، والتي تقوم بتغليف الآثار للحفاظ عليها عند نقلها، والتي تكلف الوزارة ملايين الجنيهات. وقال عبد الحميد، في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، إنه "في هذا الإطار نظمت إدارة الترميم بالمتحف دورة تدريبية حول «التقنيات الحديثة لتناول وتغليف ونقل القطع الآثرية»، في إطار برنامجها لتنمية مهارات المرمم المصري يشارك فيها مرممو المتحف". وأشار إلى أن فعاليات تلك الدورة تهدف إلى إعداد فريق من المرممين المصريين على أعلى مستوى من الكفاءة والمهنية لتغليف القطع الآثرية عند نقلها سواء في الداخل أو الخارج حيث يقتصر دور المرممين المصريين في عملية تغليف القطع الآثرية للمعارض الخارجية على الإشراف أو المساعدة فقط في حين تتولى الشركات الخاصة مسؤولية عملية التغليف. وأضاف عبد الحميد، أنه يجب أن تكون المواد المستخدمة فى عملية تغليف القطع الآثرية آمنة وخالية من درجة الحموضة حتى لا تتفاعل مع الأثر بمختلف أنواعها، لافتا إلى أنه يستخدم في عملية التغليف مواد مختلف حسب نوع الآثر وحجمه ومنها أنواعا معينة من الورق، الفوم، البولى ايثلين، ورق كارتون، مع مراعاة إجراءات معينة عند تغليف القطع عند نقلها حسب المسافة والطريقة المستخدمة في النقل. وأشار إلى أن التدريب يتضمن جزءا نظريا وآخر عمليا على عينات حديثة، فيما تشمل المرحلة الثالثة والأخيرة الجانب التطبيقي، منوها إلى أن الدورة تتناول أساسيات مبادئ عامة لتغليف ونقل الأثار وسيعقب تلك الدورة سلسلة من الدورات الأخرى حيث سيتم اختيار عدد من المرممين المتميزين لاجتياز عدد من دورات التدريب الأخرى والتي ستسفر نتائجها عن تكوين فريق من المرممين المصريين المتخصصين الذي يمكن الاعتماد عليه في عملية التغليف. ومن ناحية أخرى، أوضح الدكتور سعيد عبد الحميد، أن وزارة الآثار تجرى حاليا الاستعدادات اللازمة لتنظيم معرض مؤقت بالمتحف المصرى بالتحرير بعنوان "إله واحد وديانات ثلاث.. التسامح الدينى على أرض النيل" يوم 14 مايو الحالي بالقاعة 44 بالمتحف، والذي يستعرض من خلال القطع الآثرية التاريخ المصري عبر العصور من ناحية المعتقدات الدينية وذلك تحت رعاية الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار.