صرح قائد قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات السوداني، محمد حمدان حميدتي، أن قوات حركة "العدل والمساواة" المتمردة، كانت تخطط لضرب مدينتي "نيالا، والفاشر" جنوب وشمال دارفور، والعاصمة السودانية (الخرطوم)، مؤكدًا بداية ما أسماها ب"حملة تطهير" ولايات دارفور من المتمردين وعصابات السطو المسلح وفرض الاستقرار الأمني بالإقليم. وقال حميدتي خلال عرض لاستقبال الآليات والعتاد العسكري التي تم الاستيلاء عليها من المتمردين بمدينة "نيالا" عاصمة جنوب دارفور، اليوم الاثنين، إن "حركة العدل والمساواة المتمردة حركة علمانية، تهدف لضرب الإسلام والمسلمين، عبر مخططات أعداء الإسلام وهي تستعين بالخبراء الإسرائيليين الذين عكفوا على تدريب قواتها لأكثر من 18 شهرًا بدولة جنوب السودان". وكشف أن المخطط الذي كانت تعتزم الحركة تنفيذه يهدف لضرب "نيالا والفاشر والخرطوم"، مضيفًا أن قواته كانت ترصد تحركاتهم وتنتظرهم في الطريق الذي كانوا يريدون العبور به عبر ولاية غرب كردفان، ولاحقتهم وهم يتسللون بعيدًا حتى تم القضاء عليهم في معركة "قوز دنجو" بجنوب دارفور. وأشار حميدتي إلى الكفاءة القتالية العالية لأفراد قوات الدعم السريع، التي قال إنها "أفشلت كل مخططات الأعداء ودمرت كافة قوات الحركة بصورة نهائية". وأوضح أن حركة العدل والمساواة المتمردة جاءت لتنفيذ مخططها عبر 211 عربة مدججة بالسلاح تم مصادرة 163 منها بكامل عتادها وتدمير الباقي، واستلام كميات كبيرة من الأسلحة الفتاكة من بينها أسلحة ليبية، بحسب قوله. وأعلن حميدتي بداية ما أسماها ب"حملة تطهير ولايات دارفور" من المتمردين وعصابات السطو المسلح وفرض الاستقرار الأمني لكل الناس، مؤكدًا على حيادية قوات الدعم السريع وأنها لن تتأثر بأية انتماءات قبلية وهدفها حماية البلاد والعباد من الأعداء. من جهته، قال والي جنوب دارفور آدم جار النبي، إن "انتصار قوات الدعم السريع غير المسبوق في ميادين القتال بالسودان جعل المتمرد جبريل إبراهيم يبحث عن مبررات لهزيمة قواته في المعركة ما يؤكد نهاية التمرد في البلاد".