مصادر سياسية وقبلية: التحالف خرّج بالتعاون مع السلطات 3 دفعات من المقاتلين فى لحج ومأرب.. وبدء تدريب آخرين فى حضرموتوعدن وأبين مندوب روسيا: مجلس الأمن لا يدعم اليمن إلا بالكلام.. والمقاومة الشعبية تستعيد السيطرة على أجزاء كبيرة من مطار عدن علمت «الشروق» أن التحالف العربى فتح بالتعاون مع السلطات الشرعية، خمسة معسكرات لتدريب مقاتلى المقاومة الشعبية فى اليمن، فى وقت انتقدت فيه روسيا، أعضاء مجلس الأمن الدولى بسبب «تأييدهم بالكلام فقط» الاحتياجات الإنسانية فى اليمن، بعد إخفاق المجلس فى الموافقة على بيان أعدته موسكو يدعو إلى فترات توقف فى القتال للسماح بتسليم المعونات. وقالت مصادر سياسية وقبلية إن دول التحالف العربى ساعدت على تخريج ثلاث دفع من مقاتلى المقاومة الشعبية فى كل من لحج ومأرب، وشرعت فى تسهيل تدريب دفعات أخرى فى كل من حضرموت وأبين وعدن. المصادر ذكرت أن حلف قبائل حضرموت بدأ وبمساندة من قوات التحالف فى تجنيد المئات من شباب المحافظة وتدريبهم ليكونوا نواة لقوات الجيش فيها لمواجهة أى تقدم الحوثيين وكذلك النفوذ المتنامى لعناصر القاعدة فى المحافظة. وفى محافظة أبين، ذكرت المصادر أن قادة عسكريين بدأوا بتدريب اللجان الشعبية هناك وتسليحهم بأسلحة متطورة حيث يخوضون مواجهات عنيفة مع الحوثيين وقوات الرئيس السابق التى كانت متواجدة فى المحافظة وسهلت دخول الحوثيين إليها. وفى محافظة لحج احتفلت المقاومة بتخرج الدفعة الأولى من المقاتلين بقيادة العميد ثابت جواس الذى يشرف على جبهة الضالع وردفان، فيما استكملت قوات التحالف تدريب أول دفعة من مسلحى المقاومة فى منطقة صرواح فى محافظة مأرب التى تشهد مواجهات عنيفة بين الحوثيين وقوات الرئيس السابق والمقاومة الشعبية المدعومة بقوات الجيش المؤيدة للشرعية. ووفقا لمصادر سياسية فإن هذه القوات ستشكل نواة لقوات الجيش الجديد الذى سيتم تشكيله وفق رؤية وطنية تبعد سيطرة الرئيس السابق والحوثيين عليه، كما أن هذه القوة ستتتولى تأمين مدينة عدن التى تريد السلطات اليمنية اتخاذها مقرا للحكومة الانتقالية عند استئناف الحوار. إلى ذلك، قال سفير روسيا فى الأممالمتحدة، فيتالى تشوركين، بعد مشاورات مغلقة بشأن اليمن استمرت ساعة ونصف، إن «بيانه المؤلف من ثلاث فقرات بشأن اليمن قوبل بمماطلة»، متسائلا: «إذا لم تستطيعوا الاتفاق على بيان بديهى ومرتب ما الذى يمكن أن تتفقوا عليه؟»، حسب وكالة رويترز. وأضاف تشوركين: «إنهم يؤيدون بالكلام فقط ويقولون إن الأمور سيئة للغاية ولكن ما الذى نستطيع أن نفعله حيال ذلك؟»، لافتا إلى إن «الأعضاء يتشاورون مع عواصمهم بشأن البيان ولكنه يشك فى التوصل لأى اتفاق». من جانبه، أبلغ مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الانسانية جيفرى فيلتمان أعضاء مجلس الأمن الدولى خلال الجلسة ذاتها أن «المبعوث الأممى الجديد إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد سيبدأ الأسبوع المقبل جولة اقليمية يجرى خلالها مباحثات تتناول سبل إحياء عملية السلام فى البلاد، حسبما نقل عنه مصدر دبلوماسى. ولم تعرف حتى مثول الجريدة للطبع، محطات الجولة المرتقبة للوسيط الدولى. فى سياق آخر، طالب وزير النقل اليمنى بدر محمد باسلمة بضرورة التدخل العسكرى البرى فى اليمن، لا سيما فى عدن لوقف جرائم ميليشيات الحوثى وعلى صالح. وأكد باسملة فى مقابلة مع قناة (الحدث العربية)، أمس الأول، أن مؤتمرا يمنيا سيعقد منتصف شهر مايو فى الرياض تشارك فيها كل الأطراف ما عدا الحوثيين، وسينطلق من مخرجات الحوار الوطنى والمبادرة الخليجية، لافتا إلى أن الرئيس السابق «غير مرغوب فيه». ميدانيا، حققت المقاومة الشعبية تقدما فى عدن واستعادت السيطرة على أجزاء كبيرة من المطار وبعض المرافق من ايدى المليشيات الحوثية والرئيس السابق، كما تمكنت من صد هجوم من الجهة الشمالية لمدينة مأرب، حسب ما نقلته وكالة «الأناضول» التركية عن مصادر بالمقاومة.