لا تهدأ الحرب بين ارسين فينجر مدرب ارسنال ونظيره جوزيه مورينيو مدرب تشيلسى حتى بعد اقتراب "البلوز " من تحقيق اللقب للمرة الخامسة فى تاريخهم . لكن تلك العداوة هى ليست الأولى ولن تكون الأخيرة بين المدربين ، خاصة وأنه من عادة المدربين الانجليز التراشق بالاتهامات والدخول فى مشادات فى الملعب وربما خارجه . وفى السطور القادمة نستعرض أبرز العدوات بين المدربين فى تاريخ الكرة الأنجليزية على مر العصور . 1- برايان كلوف × دون ريفى
فى اواخر الستينيات واوائل السبعينات من القرن الماضى كان دون ريفى هو أفضل مدرب فى الجزيرة البريطانية ، حيث حقق لقب الدورى بدرجتيه الأولى والثانية مع ليدز يونايتد فى اعوام 1965 و1969 كما حقق كذلك لقب الكأس فى 1972 وصعد لنهائى دورى ابطال اوروبا عام 1973 امام بايرن ميونيخ . شخص واحد فقط كان يشكك فى قدرات ريفى وهو مدرب ديربى كاونتى الشاب وقتها براين كلوف الذى كان يقول ان هيمنة ليدز يونايتد على كل البطولات فى انجلترا سببها تكتيك "عقيم" ولعب "عنيف" يتبعه دون ريفى . كلوف فى تلك الفترة كان قد صعد بديربى كاونتى من الدرجة الثانية إلى الدرجة الممتاز وفاز بلقب الدورى فى 1972 ، وشكل فريقاً ممتازاً من لاعبين شباب وأخرين شبه "منتهين" كروياً كان على رأسهم النجم الأسكتلندى الراحل ديف ماكاى . وفى 1974 حدث مالم يتوقعه الجميع حيث وافق كلوف على تدريب ليدز يونايتد الذى كان يدعوه يوماً ما " ليدز القذر" فى خبر اثار الكثير من الضجة وشكك البعض فى امكانية أن يملأ كلوف الفراغ الذى تركه دون ريفى الذى ذهب لتولى مهمة تدريب انجلترا . لم يمض كلوف 45 يوماً فى ليدز يونايتد حيث وضح منذ البداية أن لاعبى ليدز غير مرتاحين لوجوده ، بل وصل الأمر أن اللاعبين عقدوا جلسات مع ادارة ناديهم مطالبين اياهم بإقالته لأنه دائماً مايقول أن فريقهم سيء لأن ريفى كان يدربه يوماً ما . وفى نفس العام وبعد رحيله من ليدز كان الحدث الأبرز ، حيث التقى كلوف بريفى وجهاً لوجه فى مناظرة تليفزيونية كشف فيها مدرب منتخب انجلترا عن خيبة أمله من اداء خلفه وبطريقة شعر كلوف أنه يسخر منه بها . فما كان من كلوف ألا أن قال أن ريفى مدرب يفتقد إلى الأداء الفنى الجيد وأنه لايعرف سوى الضرب والركل وأن كل مباريات ليدز فى عصره كانت تدعو إلى الملل ، ثم كشف عن السبب الذى كان يجعله يهاجم ريفى ، حيث قال أنه فى عام 1969 وبينما كان ديربى كاونتى يستعد للقاء ليدز فى الكأس رفض دون ريفى مصافحته قبل وبعد المباراة فما كان من ريفى الا أن قال أنه عادة لايصافح مدربى الفرق الاخرى . بعد سنوات من ذلك تولى كلوف تدريب نوتنجهام فورست وحصد معهم لقب الدورى ودورى ابطال اوروبا فى مرتين متتاليتين ، فيما رحل ريفى إلى الشرق الاوسط ودرب المنتخب الأماراتى ونادى الشارقة ، قبل أن يدرب الأهلى المصرى فى اواسط الثمانينات حيث أستمر لمدة موسم بعدها اعتزل التدريب وتوفى فى 1989 ، فيما توفى كلوف فى 2004 . 2- السير اليكس فيرجسون × ارسين فينجر
عداء بدأ منذ فوز ارسنال بلقب دورى موسم 1997-1998 ، حيث لم ينس فيرجسون أن فينجر ولاعبيه خطفوا الدورى من قلب "اولد ترافورد" بهدف سجله اوفر مارس فى اخر امتار الدورى ، فعقد العزم على رد الصاع . ربما معركة فيرجسون وفينجر لم تكن بنفس شراسة معركة كلوف وريفى ، خاصة وأن الأثنين كان يحترم بعضهما البعض ، لكن المثير فى الأمر أن كلاهما كان يحسن استخدام نبرة "السخرية" فى تصريحاته ضد الاخر ، ففى 2002 قال فيرجسون إن ارسنال لا يستحق لقب الدورى ، فرد عليه فينجر قائلاً : كل شخص يعتقد أنه يمتلك الزوجة الأجمل فى العالم . وفى 2004 علق فيرجسون على المعلومات الخاصة بأن فينجر يتحدث سبع لغات قائلاً : لدى طفل ايفوارى يستطيع الحديث بأربع لغات ، فى طريقة يسخر من ذكاء نظيره الفرنسى بها . نهاية العداوة بين فينجر وفيرجسون جاءت بدخول شخصين أخرين على الخط وهم رافائيل بينتيز مدرب ليفربول السابق وجوزيه مورينيو مدرب تشيلسى الحالى وكلاهما – بالطبع- انخرط- فى محاربة الأخر . ولكن قبل ذلك كانت اخر المشادات بين المدربين فى 2004 خلال مباراة يونايتد وارسنال ، حيث توترت الاجواء بين اللاعبين فى الملعب ، وتحدث الجميع عن أن السير اليكس فيرجسون قد القى احدهم على وجهه بقطعة "بيتزا" وثارت ثائرة فينجر وقال : هذا الشخص - يقصد فيرجسون- هو من يثير المشاكل .
3- جوزيه مورينيو × السير اليكس فيرجسون
هى العداوة الأقل فى الوطأة بين جميع العدوات فى تاريخ "البريمير ليج" خاصة وأن فيرجسون كان اذكى كثيراً من نظيره البرتغالى فى عديد المواقف منها ذلك الذى حدث فى 2005 . فبينما كان مورينيو يفتخر بانه حقق لقب دورى ابطال اوروبا مع بورتو وهو متساوى مع فيرجسون فى عدد البطولات الاوروبية ، فإن المدرب الأسكتلندى فاجأ مورينيو بتهنئته على الفوز من أمام غرفة لاعبى تشيلسى فى "اولد ترافورد" بعد مباراة بين الفريقين فى كأس الرابطة المحترفة . يقول مورينيو عن هذا الموقف: فوجئت بفيرجسون يقف عند باب غرفة تبديل الملابس وبيده شراب اهداه لى وهنأنى على الفوز وعندما سألته على سبب ذلك قال لى : أن الكرة مكسب وخسارة ، ويوماً ما عندما تخسر منى ستسلك معى نفس السلوك .