«العمل سيكون من شقين، الأول الاحتفال بالمدينة نفسها، بأحداثها، تاريخها، ثقافتها، ناسها. الجزء الثانى استخدام المدينة كمكان لكل الأحداث المحلية والعالمية المرتبطة بالثقافة والفن ذات الجودة العالية، بحيث تكون مركز الثقافة فى المملكة». مارتن جرين عمل رئيسا لمراسم دورة لندن 2012 للألعاب الأوليمبية والبارأوليمبية للمعاقين، وكان مسئولا عن حفلى الافتتاح والختام لتلك الدورة وهو أحد 72 شخصا تولوا هذا المنصب خلال القرن الماضى، بدأ حياته المهنية بالعمل مع عمدة لندن لتنظيم بعض الأحداث الفنية والثقافية، والتقته «الشروق» أثناء وجوده فى مصر بناء على دعوة من الاتحاد الاوروبى واحدى شركات العلاقات العامة، للحديث عن خبرته فى ساحة «روابط» بوسط القاهرة. كان مارتن يشرح فكرته للاحتفال باختيار مدينة «هال» الإنجليزية كعاصمة للثقافة فى 2017 بصفته الرئيس التنفيذى المسئول عن تطوير ملف الاحتفالات الفنية الخاص بالمدينة البريطانية، وهو الحدث الذى يأتى كل أربع سنوات. وتابع مارتن جرين إنه سيتم خلال الاحتفالية تنظيم 356 حدثا ثقافيا فى المدينة، نحاول من خلالها اعادة استكشاف المدينة. «طلب منى التقدم للحصول على تنظيم احتفالية هال 2017 بعد ذلك أجريت مقابلة عمل وتمت الموافقة على الأفكار التى تقدمت بها». «مدينة هال منفتحة وترحب بكل الناس وتحتوى على عدد من المجتمعات داخلها، ومحتاجين أن يكون الاحتفال بكل هذه الأمور حتى تبرز كل الثقافات الموجودة» يجيب مارتن عن كيفية اسناد مهمة تنظيم الاحتفالية له. يدور الآن جدل كبير فى بريطانيا على أهمية الفن والدعم المادى للفن، كما يقول مارتن، والمملكة مثل معظم دول العالم تمر بوقت صعب فى الاقتصاد فى ظل الازمات العالمية ونحتاج إلى استمرار هذا الجدل. «هناك 3 مصادر يعتمد عليها فى تنظيم الاحتفاليات، الأول: الاموال العامة ولا اقصد بها اموال الحكومة، ولكن هناك بعض مراكز الروتارى بتستثمر اموالها فى بعض الانشطة من خلال الثقافة. الثانى: من خلال الدعم المادى للشركات الخاصة الكبرى فى المدينة لدعم الاحتفالات، وأخيرا الاشخاص الاثرياء فى لندن» يقول مارتن. هناك نكتة فى انجلترا تسأل: كيف تأكل فيلا؟. والإجابة: قطعة قطعة. يستخدم مارتن هذا المثال ليشرح كيفية التجهيز لأى حدث. «عندما أبدأ التجهيز لأى احتفالية أقوم بتقسيمها إلى مشروعات صغيرة، أهم مرحلة هى التخطيط، لابد أن أفكر جيدا فى الرؤية والأهداف، وبتركيز شديد». وعن عدد المتعاونين معه أكد مارتن أن لديه شركة تضم أفرادا متخصصين فى التخطيط وآخرين فى البرمجة وغيرهم للتسويق. وتابع: أنا وفريقى ممكن نعمل فكرة بذاتها أو نحتاج لمساعدة بعض المؤسسات الكبرى، أو ممكن حد يأتى بفكرة جيدة ونعمل معه». وعن نصائحه للشباب المصرى الراغب فى خوض تجاربه قال مارتن إن العامل الأهم هو أن يحب الشاب ما يعمله،، حتى لو تقديم الشاى للمدعوين فى احتفال مثلا. فى انجلترا توجد دراسة اكاديمية لهذه الوظيفة بالاضافة إلى التدريب والمشاركة فى الاحتفاليات». «أنا لا أحب التفكير فى المستقبل، أهم شىء يشغلنى هو عملى اليوم، يخرج فى أفضل صورة، وكلما كان عملى ممتازا، سأجد من يطلب منى عملا جديدا، هكذا يتحدث مارتن عن المستقبل.