استعرضت وزيرة التعاون الدولي الدكتورة نجلاء الأهواني، خلال لقائها اليوم الأربعاء، سفير كوريا الجنوبية لدى مصر "تشانج كوانج كين"، وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية الراهنة. كما تناول اللقاء مشروعات محفظة التعاون المشترك الحالية والمستقبلية بين البلدين، وعلى رأسها مشروع "تطوير وميكنة نظام توزيع الكهرباء في شمال القاهرة"، التابع لشركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، والذي يتم حاليًا تنفيذ المرحلة الثانية منه بقيمة قدرها 2,6 مليون دولار أمريكي. يذكر أن المشروع يهدف إلى تطبيق التكنولوجيا الكورية في مجال توزيع وتخفيف الأحمال الكهربائية، وكذلك مشروع "تطوير نظم الإشارات من نجع حمادي إلى الأقصر بطول 118 كم (خط مزدوج) لكي تعمل بنظام إلكتروني حديث (EIS) بدلاً من الارتباط الميكانيكى، بقيمة 115 مليون دولار والمقترح تمويله من خلال قرض بشروط ميسرة يقدمه صندوق التنمية الكوري. كما استعرضت الوزيرة توجهات الحكومة المصرية الجديدة والتي تولي أهمية كبيرة لتشجيع الاستثمارات الأجنبية المشتركة وتبني السياسات والتشريعات الضريبية والمالية المحفزة للنهوض بالاقتصاد وتوفير مناخ ملائم لجذب مزيد من الاستثمارات. وأكدت الوزيرة -خلال اللقاء- أن كوريا الجنوبية تعد شريكًا مهمًا من شركاء مصر في التنمية فقد حصلت مصر خلال العقد الأخير على العديد من المنح من خلال برامج المساعدات الرسمية التي تتيحها الحكومة الكورية وتم استخدامها لتنفيذ العديد من المشروعات لتنمية مهارات الكوادر المصرية، خاصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتدريب المهني والكهرباء والصناعة وجودة المنتجات المصرية وغيرها بالإضافة إلى توفير المعدات اللازمة، ونقل التكنولوجيا والخبرة الكورية وإيفاد خبراء كوريين للعمل بالمشروعات، وكذلك تدريب العاملين بهذه المشروعات في كوريا. من جانبه، أبدى سفير كوريا الجنوبية لدى مصر اهتمامًا كبيرًا بتطورات الوضع الاقتصادي في مصر، مؤكدًا حرص الحكومة الكورية على تعزيز التعاون خلال تلك المرحلة باعتبار كوريا أحد شركاء التنمية لمصر ويتضح ذلك من إسهامات واستثمار مجموعة شركات "سامسونج" بمحافظة بني سويف التي تشارك في دعم الاقتصاد المصري وتوفير فرص عمل. جدير بالذكر أن محفظة التعاون مع الجانب الكوري تشمل العديد من برامج تبادل الخبرة والمعرفة بهدف الاستفادة من الخبرة والتجربة الكورية للنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر، ويتم في إطار هذه البرامج إيفاد خبراء كوريين للمساهمة في التغلب على بعض المعوقات وأوجه القصور التي تعترض تنمية بعض القطاعات الهامة من خلال تقديم الاستشارات الفنية وتنفيذ أنشطة تفاعلية، كما يتم في إطار هذه البرامج تدريب مجموعة من العاملين والكوادر المصرية في المجالات التنموية الهامة وتقديم منح دراسية سنوياً للحصول على درجة الماجستير لتنمية قدرات الكوادر الحكومية. يعد لقاء الوزيرة مع السفير الكوري هو الأول بعد أن تولى منصبه، بمناسبة ذكرى مرور عشرين عامًا على بداية العلاقات المصرية الكورية.
