أكد اللواء مدير أمن أسوان محمد مصطفى عبد العال أن السد العالي تحت حماية القوات المسلحة، وأنه "لن تستطيع أي قوة الاقتراب منه". وأشار عبد العال في تصريحات صحفية، إلى أنه بالنسبة لخطة الأمن الشرطي لتأمين الأبراج فإن هناك دوريات أمنية مستمرة على الأبراج. وأوضح مدير الأمن أنه طلب من كهرباء أسوان تعيين خفراء نظاميين على الأبراج إلى جانب تركيب كاميرات مراقبة. ويأتي ذلك على خلفية قيام مجهولين بوضع 8 عبوات ناسفة بجوار أبراج الضغط العالي بالطريق الصحراوي بالقرب من قرية فارس بمدينة كوم أمبو، وهو ما ترتب عليه انفجار قنبلة بأحد الأبراج مما أدى إلى وقوع خسائر بالبرج، فيما تمكن خبراء المفرقعات من إبطال مفعول 7 من العبوات قبل انفجارها. وكان جهاز الأمن الوطني بالتنسيق مع رجال البحث قاموا عقب تلك الواقعة بشن حملة أمنية مكبرة، أسفرت عن ضبط خلية تخصصت في تصنيع العبوات الناسفة. وتم القبض على "محمد د م ح، 65 سنة، بالمعاش ومقيم أبو الريش مركز أسوان، وهو أحد القيادات الإخوانية، محرض وموفر الدعم المالي والقائم على الإدارة لتفيذ عمليات التفجير، كما تم القبض على بيومى ع ب ح، 47 سنة، موظف بنقابة أطباء أسوان ومقيم بالجزيرة مركز أسوان، وأحد أعضاء الخلية. وكان الأمن قد قام بضبط المتهمين بعد استئذان النيابة، حيث تم مداهمة الشقة التي تم استئجارها بمنطقة الصداقة الجديدة، وتم العثور على أوراق تنظيمية وإشارات لعلامات رابعة، ومن خلال مناقشتهما أقرا في اعترافهما بالاشتراك مع متهمين هاربين في وضع تلك العبوات خلف نقطة شرطة التحرير بكيما، كما عثروا أيضا على عدد (2)عبوة محلية الصنع، و(6) بطاريات جافة مختلفة الأحجام، وكمية كبيرة من الأسلاك والمسامير صغيرة الحجم، و(2) زجاجة بهما حمض كلوريك "ماء نار" و"كحول إثيلين" . وكشف مصدر مسئول بشركة النقل بمنطقة صحاري، التابع لها أحد الأبراج التي تم تفجيرها من قبل مجهولين بطريق أسوان الصحراوي، بالقرب من قرية فارس بمدينة كوم أمبو، أن واقعة تفجير البرج لم تؤثر في التيار الكهربائي لوجود بدائل عديدة. أوضح المصدر أن القوات المسلحة تقوم بتأمين السد العالي بداية من الخزان وحتى السد حيث إن هناك كتيبة من الدفاع الجوي وكتيبة مشاة بالإضافة لقوات الشرطة المساعدة والتي تتمركز بالسد العالي لحمايته من أي خطر.