• باعة «أحمد حلمى» يتسلمون مواقعهم بالسوق الجديدة فرضت قوات الشرطة سيطرتها على ميدان رمسيس، أمس، ولليوم الثانى على التوالى، بعد قرار المحافظة بنقل الباعة الجائلين إلى سوق أحمد حلمى، وانتشر أفراد شرطة المرافق بالميدان والشوارع المؤدية إليه لمنع الباعة الجائلين من العودة مرة أخرى. وقال أحمد محمود، 42 عاما موظف، إن هذا القرار تأخر كثيرا، وأنه لم يرَ الميدان بتلك الصورة من قبل. وأضاف محمود: «أنا النهارده نازل أتفسح وأشوف الميدان بعد إجلاء الباعة منه»، مضيفا أن إخلاء ميدان رمسيس إنجاز كبير للحكومة، مناشدا المسؤولين بضرورة متابعة الميدان أولاً بأول: «علشان الوضع ميتكررش تانى ويرجع الميدان زى الأول». فى حين خرجت ابتسام محمود من محطة مترو الشهداء، والابتسامة ترتسم على وجهها، قائلة: «أخيرا عرفنا نمشى فى رمسيس، وأخيرا الميدان هيفضى». أما أصحاب المحلات بالميدان فقالوا إن قرار الإخلاء صائب، وكان ضروريا. وفى السياق ذاته، بدأت محافظة القاهرة، أمس، عمليات تجميل الميدان وإصلاح أعمدة الإنارة، ورفع كفاءة الحدائق والأرصفة. من جهة أخرى، تسلم العشرات من الباعة الجائلين، الذين تم نقلهم من منطقة رمسيس، إلى أحمد حلمى، أمس، الأكشاك المخصصة لهم من موظفى حى غرب القاهرة، فى حين أجل البعض الآخر وضع بضائعه لحين تجهيز كشك خاص به، وتوفير الأمن بمحيط السوق الجديدة وداخلها لمساعدة الموظفين على تسليم كل بائع الموقع الخاص به، والتدخل فى حالات وقوع اشتباكات بين الباعة على المواقع. وأكد عدد من الباعة أن حركة البيع بالسوق ستنشط مع بداية الأسبوع المقبل، بعد انتهاء كل الباعة من تجهيز مواقعهم وفرش بضاعتهم. وقال سعيد محمود، أحد الباعة: «الموقع الجديد جيد مقارنة بسوق الترجمان الذى نقل إليه بعض الباعة منذ أشهر، فهو بجوار موقف أحمد حلمى وقريب من محطة القطار، ويوجد بجواره أسواق، وبالتالى فهو سيساعد على جذب الزبون». بهية الدجوى، بائعة تقول: «لم أبدأ فى وضع بضاعتى بالمكان، لأننا حضرنا اليوم لتسلم الكشك الخاص بنا، وغدا سنبدأ العمل، مشيرة إلى أن الموقع الجديد جيد، ولكنه لن يقارن بموقعهم القديم فى ميدان رمسيس».