- وزير الخارجية اليمنى: مستعدون للتفاوض مع الحوثيين شرط انسحابهم وتسليم السلاح.... وقيادى حوثى: لم يعد لحكومة هادى موطئ قدم باليمن ذكرت مصادر سياسية يمنية فى العاصمة السعودية أن عملية إزاحة الرئيس السابق على عبدالله صالح عن حزب المؤتمر الشعبى استكملت كخطوة ممهدة لإطلاق العملية السياسية بمشاركة الحوثيين. وقالت المصادر ل«الشروق»، أمس إن غالبية أعضاء المكتب السياسى لحزب المؤتمر الشعبى العام أصبحوا مع الرئيس عبدربه منصور هادى وأن نائب رئيس الحزب أحمد بن دغر سيمثل المؤتمر فى الحوار الذى ينتظر أن ينطلق خلال أيام بعد تقارب فى المواقف بين الحوثيين والأطراف السياسية الأخرى. ووفقا لهذه المصادر، فإن الرياض حصلت على تأكيدات علنية من قادة الحزب بمعارضة التحالف القائم بين صالح والحوثيين ولم يبق لصالح سوى عدد قليل من المؤيدين فى قيادة الحزب، إذ ترى السعودية ومعها دول أخرى ضرورة بقاء المؤتمر الشعبى كطرف معادل فى العملية السياسية حتى لا يتفرد حزب الإصلاح بقيادة المعارضة ضد الحوثيين. بدوره، أكد القيادى الكبير فى الحراك الجنوبى، فؤاد راشد أن الحوثيين مستمرون فى عرضهم للحراك لاستلام المحافظات الجنوبية شريطة عدم الولاء للرئيس هادى، مشددا على استمرار رفض الحراك لذلك العرض. وقال راشد فى تصريحات خاصة ل«الشروق» إن «اللقاء المرتقب بين الرئيس الجنوبى السابق على سالم البيض مع مسئولين سعوديين فى الرياض وقادة جنوبيين هدفه مناقشة الوضع الجنوب فيروس التطورات الحاصلة اليوم». إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية اليمنى ياسين فى تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» على هامش زيارته إلى لندن، أمس، إن «حكومة بلاده مستعدة للدخول فى مفاوضات سلام مع المتمردين الحوثيين ولكن بشروط» من بينها «انسحاب الحوثيين وسحب أسلحتهم الثقيلة، والبدء فى التصرف ككيان سياسى»، مستبعدا أن تشمل أى محادثات زعيم الجماعة عبدالملك الحوثى أو الرئيس السابق. من جانبه، قال عضو المكتب السياسى لجماعة الحوثى، محمد البخيتى، فى تصريحات، نقلتها وكالة الأناضول، أمس، إن «تصريحات ياسين غير واقعية، لأن هادى وحكومته، لم يعد لهم موطئ قدم فى اليمن...وبالتالى لا يحق لهم وضع أى شروط لاستئناف الحوار». ميدانيا، نفذت طائرات التحالف العربى سلسلة غارات على مبنى دار الرئاسة بصنعاء ومقر الفرقة الأولى مدرع وقاعدة الديلمى، كما قصف التحالف قافلة من العربات وناقلات الاسلحة فى مديرية الصفراء بصعدة كانت فى طريقها إلى الحدود مع السعودية، فضلا عن غارات جوية على نادٍ رياضى وعدد من المواقع العسكرية التابعة للواء 33 مدرع بالضالع.