نظم الاتحاد الإقليمي للجمعيات بمحافظة الغربية، مساء أمس الأحد، ندوة تحت عنوان «دور المجتمع المدني فى مواجهة الإرهاب»، بقاعة الندوات في نادي الصيد الرياضي بمدينة المحلة الكبرى. حضر الندوة المهندسية سامية محرز سكرتير عام محافظة الغربية، اللواء ناصر أنور رئيس مجلس المدينة، سعيد الشاذلي رئيس الاتحاد الإقليمي للجمعيات، ومجدة الخواجة نائب رئيس الاتحاد، ولفيف من الشخصيات العامة ورموز الأحزاب والقوى السياسية. وقالت سامية محرز، سكرتير عام محافظة الغربية، إن "«محاربة الإرهاب» تحمل الكثير من المعاني وكافة أوجه الصور، والدولة تسعى جاهدة لوضع استراتيجيات عاجلة لمواجهة كافة العمليات الإرهابية ومجابهتها من خلال الدور الأمني المكثف بالتعاون بين رجال الجيش والشرطة بموجب الموافقة على تركيب كاميرات المراقبه لردع كافة العناصر التكفيرية". مشيرة إلى ضرورة محاربة كل صور البطالة ومحو الأمية وإدارة عجلة الإنتاج من خلال التواصل مع مسئولي «¬مشروعك» التى طرحها وزير التنمية المحلية. بدوره، قال سعيد الشاذلي رئيس الإتحاد الإقليمي للجمعيات، إن "كافة مؤسسات المجتمع المدني تواصلت مع كافة المسئولين بالدولة لمواجهة الفكر بالفكر وردع كافة العناصر المنتمية للإخوان والعناصر التكفيرية الموالية لها". وأضاف «الشاذلي»، أن "الاتحاد الإقليمي وضع سلسلة من المبادرات والإستراتيجيات التى تهدف إلى كيفية التواصل مع الشباب وطوائف المجتمع والشارع الغرباوي خصوصا، والمصري بصفة عامة لبناء مستقبل الوطن بعد نجاح ثورتي 25 يناير و30 يونيو". وفى السياق نفسه، قالت مجدة الخواجة، نائب رئيس الإتحاد الإقليمي، إن "دور الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني دور ريادي فى تقويم المجتمع ووضع استراتيجيات ووسائل تحقق نهضة وطفرة تسمو بطوابق المجتمع وتزيل الفوارق بين طبقاته". وأشارت «الخواجة» إلى أن "مؤسسات المجتمع المدني طرحت العديد من المبادرات التي تبنت آلية بناء المجتمع بسواعد أبنائها؛ لمواجهة الإرهاب بالتعاون بين المجتمع المدني ومجلس الوزراء والجهات السيادية، لردع أى محاولات تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار الدولة". أما الدكتور محمود شحاتة رئيس مجلس إدارة نادي الصيد، فقال، إن "دورنا فى كافة مؤسسات المجتمع المدني والنقابات المهنية والأندية ومراكز الشباب، هو تقويم الشباب والحوار معه ووضع لغة حوار جماعية تتضمن كيفية وضع أسس وقواعد راسخة لبناء مصر المستقبل". ومن جانبه، قال محمد الشعار وكيل وزارة التضامن الإجتماعي بالغربية، إن "العمل الاجتماعي على مستوى جمعيات الغربية يتجاوز أكثر من 20 ألف عضو، من الواجب أن يكون دورها التفاعل مع الاتحاد الإقليمي، لمواجهة ثقافة الفقر والجهل التي مكنت في وقت من الأوقات الجماعات الإرهابية من استقطاب أبنائنا للهلاك وهو ما نعاني منه حتى اليوم". وقال الدكتور الشيخ إبراهيم البيومي، ممثل وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة، إن "مصر تواجه موجات من العمليات الإرهابية التي خلفت العديد من الشهداء والمصابين"، لافتا أن "العمليات الإرهابية لا تفرق بين مسلم ومسيحي أو كبير وصغير، مشيرا إلى أن "الإرهاب هو شر وبلاء، ومن الواجب علينا التعاون للقضاء عليه واستئصاله لرفع معاناة المصريين جميعا فى الوقت الراهن". وأوضح، أن "العمليات الإرهابية تكاد تقضي على الأخضر واليابس"، مناشدا منظمات المجتمع التعاون لمواجهة الإرهاب والتركير على المنهج الإسلامي الوسطي الذي لا يعرف العنف والقسوة، لأنه دين رحمة، ونبينا محمد هو نبي الرحمة أرسله ربه بالرحمة لكافة العالمين". واختتم اللواء ناصر أنور طه، رئيس مجلس مدينة المحلة الكبرى الندوة بقوله، إن "الدولة تسعى جاهدة إلى تنمية الاقتصاد ووضع معايير عاجلة لتحقيق نهضة شاملة في المنظومة الإدارية بقطاعات ومؤسسات الدولة لعرقلة كافة مخططات الإرهاب، بموجب العمل والإرادة والمثابرة على تحقيق تنمية واقعية ترفع من شأن كافة المصريين فى المرحلة المقبلة".