قالت مصادر مطلعة بوزارة الصحة إن السبب وراء إصابة 632 حالة باعراض تسمم هو الإيحاء، بعد ادعاء شرب مياه ملوثة بقرى ومدينة الإبراهيمية، بمحافظة الشرقية، وإصابتهم بأعراض تقلصات بالمعدة وإسهال. وأوضح المصدر الذى فضل عدم ذكر اسمه، ل«الشروق» إن وزير الصحة وجه فريقا من الطب الوقائى بالوزارة وفريقا من الرصد البيئى بالتحرك بشكل سريع من خلال أخذ عينات من مياه الشرب وإرسالها إلى المعامل المركزية لتحليلها، بالإضافة لتحليل عينات من قىء المصابين، ومن المقرر ظهور النتائج خلال 40 ساعة. وأكد المصدر أن غرفة الأزمات بوزارة الصحة فى حالة انعقاد مستمر لمتابعة الوضع الصحى للمواطنين الذين أصيبوا بالتسمم فى الشرقية، وأن رئيس الوزراء إبراهيم محلب طلب من الوزارة وضع خريطة لمصادر مياه الشرب بالمنطقة، والمراجعة الفورية لمدى انطباق المعايير الصحية والبيئية عليها ومدى خضوعها للرقابة الصحية والبيئية. من جانبها، قالت د.نشوى شرف الدين، استشارى علاج السموم بالمركز القومى للسموم الإكلينيكية والبيئية، إن التسمم له 3 أنواع، أولها التسمم الغذائى، وأعراضه مشابهة للنزلات المعوية، ويمكن علاجه بسهولة خلال 48 ساعة، والثانى هو التسمم البكتيرى، وأعراضه تتمثل فى القىء وارتفاع درجة الحرارة وإسهال، ويحتاج إلى فترة تتراوح من أسبوع إلى 10 أيام لعلاجه مع استخدام المضادات الحيوية، أما النوع الأخير فهو المسبب لمرض التيفود نتيجة تسمم الماء أو الغذاء بشكل عام. وأكدت أن الأعراض التى ظهرت على حالات الشرقية أكثر حدة من أعراض التسمم البسيط، وحذرت من تأثير المياه الملوثة بشكل تراكمى، خاصة إذا كان بها نسبة من الفوسفات وتفاعله مع حمض الهيدروكلوريك الموجود بالمعدة، لأنها تؤثر على الكبد، وقد تتسبب فى الإصابة بالالتهاب الكبدى الفيروسى «سى».