أكد المحلل السياسي اليمني مجدي الدين شكري، أن ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، باتت تقصف الأحياء السكنية لمدينة تعز بشكل وصفه بال«هستيري»، مشيرًا إلى أن هذه الاشتباكات لاتزال مستمرة بشكل عنيف بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي في محافظة تعز، وذلك بعد تدمير 19 طقما عسكريا تابعا للحوثيين، بالإضافة إلى إحراق دبابتين على أيدي المقاومة الشعبية وبمساندة قوات اللواء 35 الموالي للشرعية. وأضاف «شكري»، في سياق مقابلة خاصة مع قناة "الغد العربي" الإخبارية، الأحد، أن المقاومة الشعبية بقيادة اللواء 35 الموالي للشرعية تمكنت أيضًا من وضع معسكر القوات الخاصة التابع للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، تحت حصار مشدد، إشارة للبدء باجتياح هذا المعسكر وإخراج الحوثيين منه. ولفت إلى أن المقاومة الشعبية في محافظة تعز تمكنت من السيطرة على محور تعز العسكري، بالإضافة إلى مبنى أمن المحافظة وديوانها، فضًلا عن معظم الأماكن والمرتفعات الجبلية التي تمثل مرتكزات وطرق أساسية لميليشيات الحوثي. وفيما يتعلق بالوضع في عدن، قال: إن المقاومة الشعبية تحرز تقدما في محيط مطار عدن الدولي، وحي خور مكسر وكريتر، لافتًا إلى أنه ستظل إمكانية دخول الميليشيات إلى هذه المناطق ضعيفة، وذلك بعد قصف دول تحالف «عاصفة الحزم» التعزيزات العسكرية القادمة للحوثيين في هذه المناطق. وردًا على سؤال حول سبب إحراز المقاومة الشعبية تقدما في السيطرة والقضاء على ميليشيات الحوثي، قال: إن «المقاومة الشعبية في عدن تتلقى سلاحا من قبل قوات التحالف العربي، مشيرًا إلى أن هذا السلاح يشكل قفزة حقيقة للمقاومة الشعبية للتمكن والسيطرة على مواقع استراتيجية تابعة لميليشيات الحوثي. ونبه إلى أن الحوثيين استغلوا فرصة إعلان «عاصفة الحزم» عن وقف القصف، لإعادة ترتيب أوراقهم عن طريق نهب الأسلحة من العاصمة صنعاء وتوزيعها على المحافظات الجنوبية. وأشار المحلل السياسي اليمني المقابلة، إلى أن عملية «إعادة الأمل» تراقب تحركات الميليشيات الحوثية، منوهًا بوجود ضربات شبه متواصلة على مواقع للحوثيين في العاصمة صنعاء ومنها الضربات التي قد شنت على مبنى دار الرئاسة، وذلك بعد تحركات الحوثيين إخراج أسلحة ثقيلة من داخل المعسكرات المحيطة بمنبى دار الرئاسة.
