قالت مصادر بشركة مياه الشرب والصرف الصحي، "إن اللجنة الفنية المشكلة من قطاع المعامل والتحاليل بشركة مياه الشرب على مدار ثلاثة أيام كشفت سوء حالة خزانات مياه الشرب بالقرى والمدن نتيجة عدم استمرار عملية الغسيل الدوري". وأضافت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، "أن اللجنة كشفت وجود طيور ومخلفات نافقة داخل الخزانات نتيجة عدم تطبيق عملية الغسيل الدوري، في الوقت الذي تعتمد فيه أكثر من 150 قرية بنطاق المحافظة على خطوط مادة الأسبوستيس والآبار الارتوازية". بينما قالت مصادر بمديرية الصحة: "إن أقسام التحاليل بالإدارات الصحية تتلقى يوميا مئات الشكاوى من سوء حالة مياه الشرب بالقرى والمدن وأنه بإجراء عمليات التحاليل للمياه أثبتت التقارير سوء حالتها واحتوائها على نسبة عالية من المنجنيز والحديد والشوائب الناتجة بسبب سوء حالة الخطوط والخزانات". وأشارت التقارير إلى أن سوء حالة مياه الشرب بقرى ومدن مراكز ديروط والقوصية ومنفلوط وأبوتيج وأبنوب وساحل سليم والغنايم نتيجة خطوط مياه الأسبوستس القديمة من ناحية والاعتماد على مياه الآبار الارتوازية من ناحية أخرى. حمدي عمار، من قرية النخيلة، يقول: "إن سؤء حالة مياه الشرب واختلاطها بالصرف الصحي تسبب في إصابة الأهالي بأمراض الفشل الكلوي وأن تقارير العينيات بالإدارة الصحية أشارت إلى وجود مخلفات وشؤائب نتج عنها عدم مطابقة مياه الشرب"، فيما قال أسامة ذكري من ساحل سليم "إنهم اضطروا لتركيب فلاتر للمياه بسبب سوء حالتها واحتوائها على شوائب وأتربة". من جانبه، قال المهندس محمد صلاح، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط، في تصريحات صحفية: "إن خطوط الأسبوستس لا تؤثر بالسلب على المياه التي تمر بالخطوط وإن التأثير عند إجراء عمليات التصليح نتيجة احتواء التصنيع على مواد سامة". وأضاف صلاح، "أن عملية الخزانات التي تحتوي على حيوانات وطيور نافقة تم اعتماد مبلغ 2 مليون جنية لإجراء تصليح الشبابيك والأبواب الخاصة بجميع خزانات المياه على مستوى المحافظة"، لافتا إلى أن هناك مراكز بالقرى التابعة كاملة ممثلة في الغنايم وصدفا وديروط وساحل سليم تعتمد على مياه الآبار الارتوازية. وأكد رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط أنه لا توجد مياه مرشحة نتيجة عدم اكتمال مشروعات مياة الشرب وتوقف المشروعات التي كانت بدات بها الحكومة قبل أحداث ثورة يناير، وأن غرق صندل الفوسفات لم تتأثر به محافظة أسيوط ولم يتم غلق المياه عن أي مدينة أو قرية.