أثار اليوم الأحد، «توك توك» وسيارة مجهولان، زعما أنهما تابعين لشركة مياه الشرب بالمحافظة الرعب والفزع بين الأهالى، بعد تجولتا بين عدد من مراكز وقرى محافظة المنيا لمطالبة الأهالى بتخزين مياه نظرا لقطع الخدمة لمدة أيام. عدد من أهالى قرى ومراكز المحافظة أكدوا أن شركة مياه الشرب وجهت لنا رسالة عبر "تكاتك" وسيارات بأن المياه القادمة من نهر النيل مسممة وملوثة بسبب حادثة غرق صندل يحمل شحنة من خام الفوسفات تزن حوالي 520 طنا بمحافظة قنا في نهر النيل، ما أدى إلى امتناع البعض عن الشرب وتجمعوا حول شركة المياه للمطالبة بتوضيح حقيقة الأمر. محمود حسين أحد المواطنين بمركز مطاى، وسيد علوانى ، بمركز سمالوط، وجاد على جاد، بأبو قرقاص، وعدد من أهالى قرى غرب المنيا، أكد أن هناك سيارات تابعة لشركة المياه وتكاتك مرت بينهم وطالبتهم بتخزين كميات كبيرة من المياه، لأن مياه نهر النيل القادمة ملوثة ومسممة بالفوسفات الغارق فى محافظة قنا، وأن هذه المياه ستقتلهم. الشائعة حرمت عددا من الأهالي من استخدام مياه الشرب التي تجلب إليهم عبر صنابير المياه بالمنازل واضطرروا للعودة للطلمبات التى أصبح الوقوف عليها بالدور، حسب الأهالي. وأضاف محمد الحمبولى، مدير مركز الحريات والحصانات لحقوق الإنسان بالمنيا، أن المركز تلقى عدة اتصالات تليفونية من أهالى مراكز بنى مزار ومطاى وملوى وأبو قرقاص أكدوا فيه أن هناك "توك توك" وسياره منذ الصباح تجوب القرى وأطلقت نداءات بتخزين المياه. نص النداءات التي أطلقتها السيارة والتوكتوك، حسب الأهالي: «شركه مياه الشرب بالمنيا تطلب من المواطنين تخزين مياه الشرب من الآن لأن المياه سوف تقطع من الساعة الرابعة عصر الأحد وذلك لوصول المياه الموجود بها الفوسفات المسمم إلى محافظة المنيا وسوف يستمر قطع المياه لمدة يومين». وتابع النص «وترجو الشركه من المواطنين عدم استخدام المياه حتى تقوم شركه مياه الشرب بإبلاغ مواطنى المنيا بخروج المياه التى بها فوسفات من حدود محافظه المنيا»، الأمر الذي أدى إلى رعب وهلع بين المواطنين. الدكتور إبراهيم خالد، رئيس شركه مياه الشرب بالمنيا، نفى صحة تلك الشائعات مؤكدا أن الشركة لم تقم بإطلاق أى نداء على المواطنين وأن من يقوم بذلك ليس لهم علاقة بشركه مياه الشرب بالمنيا والغرض منها بث الرعب بين المواطنين. وأكد محمد بدوى، نائب رئيس شركه مياه الشرب بالمنيا، بأن الشركه سوف تقوم فورا بإعلان كذب تلك الشائعة وسوف ترسل بيان لكافة الصحف بذلك.