وصف الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس مجلس الوزراء السابق، الوضع الاقتصادي المصري ب«السيء»، موضحًا أن قرارات البنك المركزي ستفشل في ضبط الأسعار ومواجهة ظاهرة ارتفاعها. وأضاف «بهاء الدين» خلال لقائه ببرنامج «كلام تاني» الذي يعرض على فضائية «دريم2»، أن السوق الاقتصادي المصري يشهد حركة قبل المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ وبعده، متابعا: «رغم هذه الحركة مازال المواطن يعاني من ارتفاع في الأسعار، وزيادة في معدلات البطالة، وتردي في الخدمات، ويجب مراعاة الموارد المحدودة للدولة». وتابع: «الحكومة الحالية تعمل في ظروف صعبة وفي ظل موارد محدودة وتعمل وفقا لبرنامج محدد، ولا يعني مطالبة المواطنين لها بالشفافية أن خطتها خاطئة»، حسب قوله. وأوضح أن المؤتمر الاقتصادي المصري الذي انعقد الشهر الماضي في شرم الشيخ، لن يحل وحده أزمة الاقتصاد، لافتًا إلى تأثير المؤتمر إيجابيا على العلاقات السياسية الخارجية، فضلا عن وعود باستثمارات ضخمة من مختلف شركات العالم. وأشار إلى عدم تحرك عجلة الاقتصاد المصري بشكل فعال يجذب الاستثمارات والسياحة ويرفع من الاحتياطي النقدي للدولة، مضيفا: «أزمة ارتفاع الأسعار لن تُحل إلا بارتفاع مستوى الإنتاج، وإجراء إصلاحات في هيكل التوزيع داخل الدولة». وانتقد «بهاء الدين» ما أسماه «الاحتكار» في توزيع المنتجات الغذائية والمحاصيل والأسمدة، مضيفا: «لن يمكن ضبط الأسعار على المدى الطويل، بدون تصحيح هيكل التوزيع الداخلي، وزيادة مستوى الإنتاج، خاصة مع الزيادة السكانية التي نشهدها يوميا». وأوضح نائب رئيس الوزراء السابق، أن المواطن المصري الآن يثق في القيادة السياسية ويشهد فيها الوطنية، ولكن هذا لا يمنع حقهم في معرفة السياسة الاقتصادية للدولة، متابعا: «لابد أن يكون الجمهور شريكا في الحياة الاقتصادية والسياسية مع الحكومة». وأبدى «بهاء الدين» تأييده لقرار الحكومة الحالية برفع الدعم عن المحروقات تدريجيًا، مشيرًا إلى قبول الرأي العام لهذه القرارات؛ بسبب الثقة في الرئيس عبد الفتاح السيسي وشعبيته الجارفة، فضلا عن شعورهم باستفادة طبقات أخرى من هذا الدعم.