دعا الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في تغير مفاجئ حلفائه الحوثيين إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي. كما طالب صالح بوقف الاقتتال والانسحاب من المحافظات والعودة الى حوار يمني يمني بحسب وصفه وهو ما رفضه الحوثيون. إذ أعلن القيادي في الحركة الحوثية محمد البخيتي رفض الحركة لما ورد في دعوة علي صالح وأكد في تصريحات نشرتها وسائل إعلام تابعة للحوثيين رفضهم دعوة صالح ومضيهم في تحقيق ما وصفها بأهداف الثورة الشعبية وذلك بعد ساعات من انتهاء مهلة مجلس الأمن الدولي المحددة للحوثيين وحليفهم علي صالح بوقف القتال والانسحاب من المدن التي سيطروا عليها وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة. ونشرت صحيفة « الشرق الأوسط » نقلا عن مصدر مقرب من الرئيس عبد ربه منصور هادي قوله: " إن الإعلان الذي أفصح عنه الرئيس المخلوع علي صالح يعتبر مراوغة إعلامية الهدف منها إحداث مناورة لعكس الأحداث التي تجري في اليمن، والخسائر التي سجلها، ويظهر أمام دول العالم أنه مع القرارات الدولية التي أصدرت بحقه ". وأضافت الصحيفة " إن صالح عهدت عنه تلك المراوغة بعدما نكث عن المبادرة الخليجية التي وقع عليها، في حين عقد تحالفا مع ميليشيا الحوثي".
لا يزال الاقتتال يبن الحوثثين وحلفائهم من جهة وأنصار هادي مستمرا وأضافت الصحيفة نقلا عن المصدر المقرب من الرئيس هادي : « تلك المراوغات الهدف منها تدمير اليمن، ويسعى الرئيس المخلوع صالح لبعث رسائل أنه متقبل للقرارات التي أصدرت بحقه، خصوصا مع انتهاء المهلة التي حددتها الأممالمتحدة لكيلا يتم تجديد العقوبات عليه ولا بحق ابنه» . غارات وفي التطورات الميدانية، شنت مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية سلسلة غارات جوية على مواقع للحوثيين والوحدات العسكرية الموالية لعلي صالح في صنعاء فجر السبت مستهدفة معكسر الحرس الجمهوري في منطقة السواد جنوبي العاصمة. كما استهدفت تلك الغارات إمدادات عسكرية للحوثيين قرب مدينة المخا غربي اليمن كانت في طريقها الى مدينة تعز وإمدات أخرى في محافظتي إب والضالع. رغم توقف عملية عاصفة الحزم، لا تزال الغارات التي تقودها السعودية متواصلة واستمرت المدفعية السعودية في قصف المناطق اليمنية الحدودية في محافظتي صعده وحجة إذ ذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن قصفا مدفعيا عنيفا شنته القوات السعودية مساء الجمعة وفجر السبت على منطقة حَرَض بمحافظة حجه غربي اليمن أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 9 آخرين كما تقول. كما استمرت بوارج حربية ترسو في خليج عدن في قصف مواقع في مدينة عدن سيطر عليها الحوثيون خلال اليومين الماضيين. وذكرت مصادر عسكرية موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي وأخرى قبلية في محافظة مأرب لبي بي سي أن قوات كبيرة تابعة للحوثيين مسنودة بوحدات من الجيش الموالي للرئيس السابق على عبد الله صالح وقبائل من خولان وسنحان وبني حشيش وبني ضبيان وبني مطر تستعد لاجتياح محافظة مأرب من عدة محاور بعد سيطرة الحوثيين على مدينة صرواح الأثرية في المحافظة. وكانت مقاتلات التحالف شنت مساء الجمعة أربع غارات على مواقع سيطر عليها الحوثيون في محافظة مأرب . وفي مدينة تعز وسط اليمن تقول ما تعرف باللجان الشعبية إنها تمكنت من طرد الحوثيين من غالبية أحياء المدينة وقتلت خمسة عشر مسلحا حوثيا وأسرت أحد عشر جنديا من قوات الحرس الجمهوري الموالية لعلي عبد الله صالح في كمين نصبته لهم في ضواحي المدينة لكن الحوثيين يتحدثون في المقابل عن سيطرتهم على غالبية المواقع الاستراتيجة في مدينة تعز مع وصول إمدادات اليهم قادمة من محافظة الحديدة المجاورة.