استدعت السلطات الإيرانية، الجمعة القائم بالأعمال السعودي في طهران، لإبلاغه احتجاجها على إجبار طائرات مساعدات إنسانية على العودة من حيث أتت، بينما كانت في طريقها إلى اليمن، حيث تسيطر طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية على المجال الجوي اليمني. كان على متن الطائرة نساء واطفال عولجوا في إيران بعد تعرضهم للإصابة في هجمات منذ أكثر من شهر، قبل بدء الحملة الجوية التي شنتها قوات التحالف العربي السني ضد المتمردين الحوثيين الشيعة، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وتتهم ايران بتقديم الدعم العسكري للمتمردين في اليمن، وهو ما تنفيه طهران دائما مؤكدة أنها تقدم مساعدات إنسانية فقط. وذكرت الوكالة الإيرانية، أن طائرات الهلال الأحمر الإيراني كانت تحمل أيضًا «مساعدات إنسانية وأدوية»، مشيرة إلى أن القائم بالأعمال السعودي «استدعي إلى وزارة الخارجية الإيرانية مساء الجمعة، وتم تبليغه باحتجاج إيران». وأكد مسؤول إيراني رفيع المستوى، في تصريحات نقلتها عنه الوكالة الإيرانية، أن الهلال الأحمر الإيراني حصل على التراخيص اللازمة للرحلات الجوية الضرورية للعمل من سلطنة عمان إلى اليمن، وأن الأمر تم بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر الدولي، موضحا «للأسف أجبرتهم المقاتلات السعودية في مناسبتين على العودة من حيث أتو». ورغم إعلان الرياض الثلاثاء نهاية مرحلة مكثفة من عملية «عاصفة الحزم» الجوية التي انطلقت في 26 مارس، واصل التحالف غاراته اليومية على مواقع المتمردين وحلفائهم. ويطالب المتمردون الشيعة من جهتهم بوقف كامل للضربات شرطا لاستئناف محادثات السلام برعاية الأممالمتحدة. وكان مسؤول أميركي، قال أمس، إن «قافلة سفن إيرانية يشتبه في أنها تنقل أسلحة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن غيرت مسارها».