اتهمت حملة المرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلاري كلينتون أعضاء الكونجرس من الحزب الجمهوري بتسييس حادث مقتل أربعة أمريكيين في مدينة بنغازي الليبية، عن طريق إطالة أمد تحقيق في القضية حتى الأشهر التي تسبق انتخابات عام 2016. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس أنه وفقا للجنة الانتقاء الدائمة الخاصة بالاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي فإنه "ولعوامل خارجة عن إرادة اللجنة من بينها ما يصفه متحدث بالتأخيرات والتردد من جانب إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فإن عملها لن يكتمل إلا بعد مرور بعض الوقت من العام القادم". وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يعني أن الحقائق التي ستتوصل إليها اللجنة سيتم الإعلان عنها خلال موسم الانتخابات التمهيدية في الشتاء والربيع من 2016 أو عقب بدء منافسة الانتخابات العامة خلال الصيف. ومن خلال كل من محاميها ورئيس حملتها، اعترضت كلينتون على رئيس اللجنة النائب الجمهوري تري جاودي على دعوتها سريعا كشاهد في جلسة استماع علنية ستفحص كلا من هجمات بنغازي في عام 2012 واستخدام كلينتون لنظام بريد إلكتروني شخصي في تلك الأثناء التي كانت تشغل فيها منصب وزير الخارجية. وقال جون بودستا رئيس حملة كلينتون، في بيان نقلته الصحيفة، "اعتراف لجنة جاودي اليوم بأنه لن يتم الانتهاء من تحقيقها حتى عام 2016 هو الدليل الأكثر وضوحا حتى الآن على أن تحقيقهم تحركه فقط السياسة في الحملة الانتخابية لعام 2016". وأضاف بودستا "للأسف، إن الجمهوريين مصممون على الاستمرار في استغلال هذه المأساة في جهد لمحاولة الإضرار بحملة كلينتون". وفي السياق ذاته، قال محامي كلينتون، ديفيد كيندال، في شكوى إلى جاودي، إن اللجنة أخرت ردا على مجموعة كبيرة من رسائل البريد الإلكتروني المرتبطة بحادث بنغازي والتي سلمتها كلينتون في شهر فبراير الماضي، مشيرا إلى أنها مستعدة للإدلاء بشهادتها في جلسة استماع علنية بشأن الأحداث المحيطة بقضية بنغازي وأيضا عن نظام بريدها الإلكتروني.