يأمل أعضاء حزب المحافظين في جذب الناخبين المترددين إلى الحزب مع إعلان عمدة لندن، وهو أحد أكثر قيادات الحزب شعبية، بوريس جونسون، رغبته في خلافة ديفيد كاميرون على زعامة الحزب. وكشف جونسون، أمس الأربعاء، عن رغبته في خلافة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في زعامة حزب المحافظين، معترفا بأنه سيكون من الرائع النظر له على أنه منافس على زعامة الحزب. ووضع ديفيد كاميرون عمدة لندن ضمن ثلاثة أسماء مرشحين لخلافته على زعامة الحزب، ومن بينهم وزيرة الداخلية، تيريزا ماي، ووزير الخزانة جورج أوزبورن. وخلال مقابلة مع شبكة "سكاي نيوز"، حاول عمدة لندن التهرب من الإجابة عن سؤال بشأن مستقبل ديفيد كاميرون، والذي أعلن مغادرة الحياة السياسية بعد عام 2020 في حال تم إعادة انتخابه رئيسا للوزراء، إلا أنه اعترف في النهاية بأنه يرغب في أن يحل محل رئيس الوزراء. ويخوض القيادي في حزب المحافظين الانتخابات العامة عن دائرة "أوكسبريدج وروسيليب"، حيث يعتبره الكثيرون المرشح الأقوى لخلافة كاميرون نظرا لشعبيته الكبيرة بين ناخبي الحزب الحاكم. ويأمل الخبراء الاستراتيجيون في أن يساعد ظهور جونسون في حملة الانتخابات بشكل كبير، على جذب الناخبين المترددين بالنظر إلى أن عمدة لندن هو الشخصية الأكثر شعبية بين المحافظين، ومن المتوقع أن يظهر في أكثر من وسيلة إعلامية، إضافة إلى زيارات مشتركة في لندن خلال الأسبوعيين الأخيرين من الحملة. يأتي ذلك مع اعتراف رئيس الوزراء بأن حملة الحزب الانتخابية قد ينظر إليها على أنها مملة، مشيرا في ذات الوقت إلى أن حزب المحافظين لا يهتم بالعاطفة فقط في الحملة الانتخابية، ولكنه ينظر إلى الخطة الموضوعة، والتي تساعد المواطنين البريطانيين. وتلقى الحزب أمس أنباء طيبة مع الإعلان عن أن مستويات المعيشة في المملكة المتحدة ترتفع بأسرع وتيرة لها منذ ست سنوات.