•عاطف عبد اللطيف: حادث تونس الأخير عطل الحركة الوافدة لمصر أكد الدكتور عاطف عبداللطيف عضو جمعيتى مستثمرى السياحة بجنوبسيناء ومرسى علم أن الحوادث الارهابية مازالت هى المعوق الرئيسى لازدهار السياحة فى مصر.. مشيرا إلى أن الحادث الاخير الذى حدث بتونس تسبب فى شلل للحركة السياحية خاصة الوافدة من السوق الايطالية الذى تعتمد عليه بصفة اساسية المدن السياحية المصرية مثل شرم الشيخ ومرسى علم والساحل الشمالى . أضاف ل«مال واعمال» ان الحركة السياحية الوافدة من السوق الايطالية كانت خلال هذه الفترة من العام والتى تتزامن مع أعياد الاستر تمثل 80 % من الحركة الوافدة لمصر الا انها انخفضت بمعدل 50 % من هذه النسبة بسبب حالة القلق التى أبداها منظمو الرحلات الاجانب وشركات الادارة الاجنبية من اندلاع اية حوادث ارهابية خلال هذه الفترة تؤثر بالسلب على سائحيهم . قال د.عبداللطيف ان المصريين لأول مرة يكونون سندا للسياحة المصرية بمعنى الكلمة وتفهموا ثقافة السفر جيدا بعد ان ساهموا فى انعاش الحركة السياحية بنسبة كبيرة خلال أجازات أعياد الربيع بعد ان انحفضت الاعداد الوافدة من معظم الاسواق المصدرة للسياحة إلى مصر خلال نفس الفترة بسبب الحوادث الارهابية الطفيفة التى تحدث داخل مصر وخارجها.. مشيرا إلى انه فى المقابل هناك بعض المناطق السياحية فى جنوبسيناء لا يوجد بها اية اشغالات فندقية وخاصة مدينة كاترين التى تصل فيها نسبة الاشغالات إلى صفر بسبب عدم اهتمام الاجهزة الحكومية المعنية بهذه المدينة التى يفد اليها السائحون من اماكن بعيدة . وطالب د.عاطف عبداللطيف الجهات الحكومية المعنية بالاسراع باعادة افتتاح مطار كاترين لتنشيط الحركة السياحية مجددا للمنطقة وحتى لا يتحمل السائحون عبئا اكثر من 17 ساعة سفر اثناء توجههم من القاهرة إلى كاترين.. كما طالب بتنفيذ الوعود الحكومية باعادة افتتاح طريق وادى فيران الذى تم اغلاقه منذ اكثر من 3 سنوات نتيجة للتداعيات السلبية لثورة 25 يناير 2011. أكد أن شم النسيم هذا العام اشعل المنافسة بين الفنادق بشرم الشيخ والغردقة لاستحواذ اكبر عدد النزلاء نتيجة لفترة الركود التى شهدتها الفنادق فى الاسبوعين الماضين بعد المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ والقمة العربية وفى ظل الاجواء المتقلبة بالقاهرة والاسكندرية وعزوف العديد من سكان تلك المناطق لشرم الشيخ والغردقة لقضاء أجازة شم النسيم. تشجيع سياحة المؤتمرات وأوضح د. عاطف عبداللطيف أنه بعد النجاح الكبير الذى حققه مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى «مصر المستقبل» وبعد الزخم الاعلامى الذى صاحب القمة العربية التى عقدت أخيرا بشرم الشيخ فإننا نطالب بسرعة البناء على ما حققه المؤتمر وتشجيع سياحة الحوافز والمؤتمرات بكافة المدن السياحية وليس شرم الشيخ فقط.. مؤكدا أن نجاح المؤتمر الاقتصادى ساهم فى تغيير الصورة الذهنية كما بعث برسائل قوية للعالم ان مصر آمنة ومستقرة بجانب قدرتها على تنظيم اكبر المؤتمرات فى العالم نظرا لتوافر البنية التحتية لذلك.. كما أكد أن التقارب العربى الحالى وغير المسبوق يجب استغلاله فى انشاء السوق العربية المشتركة والمساعدة فى اقامة بورصة سياحية عربية تساهم فى الترويج للسياحة العربية اقليميا ودوليا. وأضاف عبداللطيف أن هناك عددا من المعوقات يواجه قطاع السياحة منذ عام 2010 وحتى الآن، منها توقف البنوك عن تمويل المشروعات السياحية بكافة أنواعها، مع زيادة المصاريف المباشرة وغير المباشرة بسبب ارتفاع سعر الوقود 30%.. مشيرا إلى أن هناك سلبيات عديدة وبيروقراطية تؤثر على نمو الاستثمار السياحى ويمكن حلها بسهولة من خلال حزمة قوانين مهمة خاصة بالاستثمار.. لافتا إلى أنه من ضمن السلبيات ان هناك عددا كبيرا من المشروعات السياحية بالبحر الأحمر يصل إلى 50 % من المشروعات السياحية القائمة متوقف تماما بسبب إحجام البنوك عن التمويل للسياحة ونحن فى اشد الحاجة إلى التمويل خاصة هذه الأيام من اجل إعادة المنشآت السياحية إلى رونقها حيث لابد من حصر الفنادق والمنشآت السياحية وتعويمها. تداعيات القانون 14 وحول تداعيات القانون 14 لسنة 2012 وأثره على توقف الاستثمار فى سيناء الدكتور عاطف عبداللطيف، الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتدخل لإيقاف هذا القانون المعوق للاستثمار فى سيناء ووضع لمعاقبة المستثمرين الذين استثمروا أموالهم فى مصر خاصة أن القانون صدر عام 2012 ويطبق بأثر رجعى فهل هذا عدلا؟ فالمستثمرون مزدوجو الجنسية ليسوا مجرمين، هم ناس شرفاء وطنيون سافروا للخارج واشتغلوا وعادوا بأموالهم كى تستفيد بلادهم باستثماراتهم وأموالهم... قائلا ان الغريب أن مزدوجى الجنسية أصبحوا محافظين وقريبا نوابا فى البرلمان فلماذا التعامل مع المستثمر مزدوج الجنسية بهذا الشكل؟ ومنعا للتخوف الموجود فعلى الدولة توقيع إقرارات عليهم وحالة ثبوت أى بيع أو شراء لأجنبى دون موافقة الدولة ونقوم بسحب استثماراتهم وتراخيصهم، لذلك نناشد الرئيس التدخل لتعديل رؤيتها من هذا القانون وتضع الضوابط التى تراها ولكن لا نضع السيف على رقاب المستثمرين وحماية لاستثمارات بمليارات الجنيهات. وعن حركة السياحة» اليابانية لمصر قال عبداللطيف إن هناك كثيرا من المعوقات تمنع قدوم السائحين اليابانيين إلى مصر، ومنها توقف خط رحلات مصر للطيران بين وطوكيو منذ ثورة يناير تقريبا بحجة قلة الإقبال عليه، وكذلك عدم وجود تمثيل لمصر فى المعارض السياحية باليابان، مثل مهرجان طوكيو للسينما «السجادة الخضراء» ومعرض «إيجاتا» للسياحة اللذين لم تشارك فيهما مصر منذ عام 2009…وأوضح عبداللطيف أن السياحة اليابانية منذ الحادث الإرهابى بالأقصر عام 1997 تراجعت بشكل كبير، وعاودت الارتفاع عام 2007 لتصل إلى 132 ألف سائح، ومع الأسف الآن لا توجد سياحة يابانية فى مصر، وأن آخر فوج يابانى زار مصر فى نوفمبر الماضى، وقدم على خطوط الطيران القطرية عبر الدوحة. وشدد عضو جمعيتى مستثمرى السياحة بجنوبسيناء ومرسى علم على ضرورة التعامل مع الدول الكبرى ليس بمبدأ المكسب والخسارة فقط، ولكن يجب أن تعامل بمنظور استراتيجى أيضا، ويمكن لشركة مصر للسياحة أن تتغلب على عدم الجدوى المناسبة لرحلات طوكيو بربط الرحلة بدولتين مثل طوكيو وإندونيسيا معا فى رحلة واحدة. وطالب عبداللطيف بضرورة عودة رحلات شركات مصر للطيران بين القاهرةوطوكيو، والمشاركة الفعالة فى المعارض السياحية اليابانية، وكذلك المهرجانات الفنية وتنشيط مكاتب مصر للسياحة باليابان…وأضاف عبدالطيف أن السائح اليابانى يتميز عن غيره بارتفاع معدلات التسوق لديه عن أية جنسية أخرى، مضيفا أن السائح اليابانى يهتم بالسياحة الثقافية والتاريخية والتراثية عن السياحة الترفيهية ودائما مقاصده السياحية تتجه نحو الدول التى لها تاريخ كبير مثل لندن وفرنسا وغيرها.