زار رئيس مجلس الوزراء العراقي، د. حيدر العبادي، مقر قيادة العمليات العراقية المشتركة في بغداد، مساء الجمعة، عقب عودته من زيارة للولايات المتحدةالأمريكية التي بدأت يوم الاثنين الماضي. ويتابع القائد العام للقوات المسلحة، من مقر العمليات المشتركة سير العملية العسكرية التي تخوضها القوات الأمنية في محافظة الأنبار ولاسيما بمدينة الرمادي ضد تنظيم داعش. وكان "العبادي"، اختتم اليوم زيارته إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد أن أجرى عددا من اللقاءات مع كبار المسؤولين فيها لتنسيق المواقف بشان مواجهة الإرهاب والعلاقات الثنائية وعددا من المواضيع والملفات الاخرى. والتقى "العبادي"، خلال الزيارة بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ووزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر، والمسؤولين ورؤساء اللجان والأعضاء في الكونجرس الأمريكي ومجلس الشيوخ، بالإضافة إلى رئاسته لوفد العراق لاجتماع اللجنة التنسيقية لاتفاق الإطار الاستراتيجي وحضوره لاجتماع ممثلي التحالف الدولي ضد الإرهاب. كما التقى مدير عام صندوق النقد الدولي كريستينا لاجارد، ومع رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم، والجالية العراقية واجتمع مع مسئولي الشركات الأمريكية وألقى محاضرة في مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية. وعلى صعيد متصل بالوضع بالأنبار، وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة من جهاز مكافحة الاٍرهاب والشرطة الاتحادية للمشاركة في معركة تحرير محيط مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق.. وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الاٍرهاب صباح نعمان، في تصريح له، الجمعة، إن جهاز مكافحة الاٍرهاب يمسك بالمناطق الإستراتيحبة في الرمادي مثل حي الضباط والملعب ومناطق أخرى. وأضاف أن تعزيزات عسكرية من جهاز مكافحة الاٍرهاب والشرطة الاتحادية وصلت مساء اليوم لإسناد القوات الأمنية التي تخوض حربا ضد "داعش" في الرمادي، مؤكدًا أن عمليات مرتقبة ستنطلق لطرد داعش من المناطق التي احتلتها في محيط مدينة الرمادي. وكان مسلحو تنظيم داعش، سيطروا على العديد من المناطق في محيط الرمادي وتمدد مسلحوه منذ يوم/الجمعة/ الماضي ليحاصروا الرمادي، وسيطروا على مداخلها إلا الطريق الرابط بين قاعدة "الحبانية" والمدينة، واجتاحوا مناطق البوفراج والبوغانم والبوسودة والصوفية وارتكبوا جرائم بحق المدنيين وقتلوا العشرات منهم بدعوى التعاون مع القوات العراقية. يذكر أن محافظ الأنبار صهيب الراوي ناشد المرجعيات الدينية السنية والشيعية في العراق والحكومة والأطراف السياسية والمجتمع الدولي إلى دعم المقاتلين الصامدين في وجه تنظيم(داعش) الإرهابي في الرمادي بالأنبار التي تتعرض لهجمة شرسة من التنظيم.. ودعا المجتمع الدولي إلى مد يد العون سريعا للعراق لإبعاد خطر الإرهاب والفتن عن الأنبار والعراق والمنطقة.. وقال: "لن يغفر أهل الأنبار لمن يتخلي عنهم". وأكد "الراوي"، أن الرمادي لم تسقط وأن المعارك مستمرة في أكثر من موقع بين قوات الأمن والعشائر ضد "داعش"، الذي لم يتمكن من احتلالها، مطالبا بمساندة ودعم سريعين من قبل القوات المسلحة وقوات الشرطة والحشد الشعبي والعشائر بكل مايمكن تقديمه سريعا.