أعرب رئيس مجلس الوزراء، الدكتور حيدر العبادي، عن تطلعه لتطوير العلاقات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية وفق اتفاقية الإطار الاستراتيجي وتطوير العلاقات مع واشنطن بما يضمن المصالح المشتركة والسيادة الوطنية العراقية. وقال العبادي، في تصريح صحفي، اليوم الإثنين، قبيل مغادرته بغداد في طريقه إلى واشنطن، إن "العراق يواجه معركتين أساسيتن في الأنبار والموصل ونحتاج لدعم دولي يساند القوات العراقية التي حققت انتصارات باهرة على تنظيم (داعش)". وطالب رئيس مجلس الوزراء، بدعم أكبر من قوات التحالف الدولي بالعراق الذي تحسن في الآونة الأخيرة، مضيفًا:"نحتاج المزيد من المساندة لمواجهة داعش، وسأنقل إلى الإدارة الأمريكية رؤية بغداد لحرب تنظيم (داعش)". ويلتقي العبادي خلال زيارته إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تستغرق عدة أيام، يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعددا من المسؤولين في الإدارة الأمريكية لبحث تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، فضلا عن الجهود المشتركة لمواجهة الإرهاب، والتعاون في المجالين العسكري والأمني وتوفير الدعم والتسليح للقوات العراقية في حربها ضد داعش. وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، خلال بيان، أن "المباحثات ستتناول أيضا التقدم الذي تحرزه القوات العراقية في ظل تعاون المواطنين وأبناء العشائر مع قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي الذي يضم متطوعين من مختلف مكونات الشعب العراقي، وسيتم استعراض النجاحات المتحققة في العراق وجهود الحكومة العراقية في مجالات الإصلاح السياسي والاقتصادي والأمني، وبحث الأوضاع في المنطقة". ويضم الوفد المرافق للعبادي وزراء الدفاع خالد العبيدي والنفط عادل عبد المهدي والمالية هوشيار زيبار والتعليم العالي والبحث العلمي، د. حسين الشهرستاني ومستشار الأمن الوطني فالح فياض. وتستهدف زيارة العبادي لواشنطن زيادة دعم الإدارة الأمريكية للعراق عسكريا لتحرير ماتبقي من أراضيه التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم «داعش» في محافظتي الأنبار ونينوي، وتأتي الزيارة تلبية لدعوة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يستقبله، غدا الثلاثاء. وسيطلب العبادي زيادة تسليح الجيش العراقي وتزويده بطائرات دون طيار وطائرات هليكوبتر هجومية من طراز «أباتشي»، وأسلحة أمريكية وذخائر بمليارات الدولارات لقتال داعش، مع تأجيل سداد ثمن الصفقة حال إتمامها نظرا للظروف الاقتصادية التي يمر بها العراق في ظل تدني أسعار النفط عالميا.