ذكرت صحيفة «الأخبار» اللبنانية، أن "قضية العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى إرهابيي (جبهة النصرة) تتجه إلى الحل، بعد اتفاق على عملية تبادل للمختطفين مع سجناء لدى السلطات الللبنانية إضافة إلى مبالغ مالية ضخمة ستدفعها قطر للخاطفين". وأضافت الصحيفة، أنه "بعد أشهر من المعاناة والابتزاز، تبدو قضية العسكريين المختطفين لدى إرهابيي (قاعدة الجهاد في بلاد الشام) المعروفة باسم جبهة النصرة في طريقها إلى الحل، من دون أن يتضح أفق المفاوضات حول المختطفين لدى إرهابيي تنظيم (داعش)". وعلمت «الأخبار»، أن "المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم مسؤول ملف المختطفين يغادر اليوم إلى تركيا لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة التبادل مع (النصرة)، يلتقي خلالها مع مسؤولين أمنيين قطريين وأتراكًا، وأن قياديًا في (النصرة) سيكون حاضرًا في تركيا لمتابعة مجريات اللقاءات، من دون لقاء إبراهيم والحضور في (الغرف المغلقة)". وأشارت الصحيفة إلى أنه "يقضي الاتفاق شبه النهائي بإطلاق عددٍ من الموقوفين في السجون اللبنانية ممن لم تصدر بحقهم بعد أحكام ولا يحتاجون إلى مراسيم عفو، إضافة إلى دفع القطريين مبالغ مالية طائلة ل(النصرة)، في مقابل إطلاق العسكريين، فيما أن يتوقع أن يبدأ التفاوض حول مصير العسكريين المختطفين لدى داعش في المرحلة المقبلة". من جانب آخر، ذكرت صحيفة «الأخبار» المقربة من «حزب الله»، أن "التراشق الإعلامي بين حزب الله وتيار المستقبل، والسجال حول عملية عاصفة الحزم والحملات الإعلامية المتبادلة، تدخل بجلسة الحوار المرتقبة بين الفريقين الثلاثاء المقبل إلى المجهول، في ظلّ نية لدى المستقبل لتأجيل الجلسة حتى تتضح الصورة". ولفتت إلى أن "تيار المستقبل يعمل لتأجيل الجلسة المقبلة مدة أسبوع على الأقل، على أن يكون مبرر التأجيل هو التذرع بوجود مدير مكتب رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ونادر الحريري أحد ممثلي التيار في الحوار، خارج البلاد". وبرّرت مصادر بارزة في تيار المستقبل هذا، بقولها: "التوتّر المتصاعد والبيانات المتبادلة لا تسمح بعقد جلسة حوارية ، واللقاء في ظل هذه الأجواء غير منطقي، ولا أحد يضمن ضبط إيقاع الجلسة وعدم تفلت المداخلات عن الإطار المقبول"، موضحة أن "اقتراح التأجيل يُنسّق مع الرئيس الحريري، لكنه لم يُطرح بعد على راعي الحوار رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي".