يعقد البرلمان الباكستاني جلسة خاصة، الاثنين، لمناقشة احتمال انضمام إسلام آباد إلى التحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، بحسب ما أفاد مكتب رئاسة الوزراء، اليوم الخميس. ولم تستجب إسلام آباد، الحليف القوي للسعودية، بعد لطلب الرياض الانضمام إلى تحالف الدول العربية الذي يسعى إلى منع الحوثيين من السيطرة على اليمن. وترأس نواز شريف رئيس وزراء باكستان، اجتماعًا بشأن الأزمة في اليمن، الخميس، بعد عودة وفد عسكري وسياسي باكستاني رفيع المستوى من زيارة إلى السعودية لتقصي الحقائق. وفي بيان أصدرته لاحقًا، أكدت الحكومة الباكستانية على موقفها بأن أي انتهاك "لوحدة الأراضي السعودية" سيلقى "ردًا قويًا" من باكستان. كما دانت "الأعمال التي تقوم بها عناصر غير حكومية في اليمن للإطاحة بالحكومة الشرعية"، إلا أنها لم تعلن التزامها بالانضمام إلى التحالف الذي يستهدف الحوثيين. وجاء في البيان، أن "رئيس الوزراء.. أكد على أن جميع القرارات بهذا الشأن ستتخذ طبقًا لرغبات الشعب الباكستاني". وأضاف أنه "لهذا الغرض فإن رئيس الوزراء ينصح الرئيس بعقد جلسة مشتركة للبرلمان الاثنين 6 أبريل، لمناقشة هذه المسألة ذات الأهمية القومية". وذكرت وزارة الخارجية الباكستانية، الخميس، أن شريف سيزور تركيا الجمعة؛ حيث سيلتقي مع الرئيس رجب طيب أردوغان "لتبادل الآراء حول الوضع المتعلق باليمن". وأضافت أن الزعيمين "سيناقشان كيف يمكن للبلدين أن يساعدا في معالجة المسألة". وتواجه باكستان معضلة حول التدخل في اليمن، حيث تربطها علاقات عسكرية طويلة مع السعودية واستفادت من السخاء السعودي على مدى سنوات. كما أن باكستان لها حدود مشتركة مع إيران، القوة الشيعية الرئيسية، التي انتقدت الحملة السعودية ضد اليمن. كما تعالت أصوات في باكستان معارضة لانضمام باكستان إلى الحملة ضد اليمن، التي اعتبرها البعض "حربًا خارجية"، في الوقت الذي يعاني فيه الجيش الباكستاني من ضغوط ناجمة عن قتاله ضد مسلحي طالبان.