قال السفير حسين هريدي، الدبلوماسي السابق بالسفارة المصرية في واشنطن، إن قرار عودة المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر يأتي تتويجا لمرحلة في العلاقات المصرية – الأمريكية بدأت خلال القمة المصرية – الأمريكية في نيويورك يوم 25 سبتمبر الماضي. وأضاف هريدي، في تصريحات ل«بوابة الشروق»، أن عودة المساعدات جاءت أيضا بعد مشاركة الولاياتالمتحدة في مؤتمر شرم الشيخ لدعم الاقتصاد المصري في منتصف مارس الماضي بوفد رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مشيرا إلى أن "كيري أعلن على هامش هذا المؤتمر أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستفرج قريبا عن المساعدات العسكرية لمصر". واعتبر الدبلوماسي المصري وسفير مصر في أسبانيا وباكستان سابقا أن "هذا القرار يأتي لوضع مزيد من الاتفاق في السياسة الأمريكية لمكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط والعالم العربي"، مؤكدا أنه يمثل رسالة واضحة لا لبث فيها لكافة الجماعات التكفيرية والإرهابية "بما في ذلك الإخوان المسلمين والقوى الإقليمية التي تقف ورائها"، على حد قوله، بأن مرحلة التناقضات المصرية الأمريكية قد انتهت. وعن احتمالية أن يكون قرار عودة المعونات الأمريكية مرتبطا ب«عاصفة الحزم» في اليمن، قال حسين هريدي "لا أرى أن القرار له علاقة بحرب اليمن"، موضحا أن أكثر من وفد من الكونجرس الأمريكي جاء إلى مصر قبل عاصفة الحزم، ووفود أخرى من مجلسي النواب والشيوخ واللجان التي تعمل في مجال المساعدات الخارجية". وعن موقف مصر من قرار الإدارة الأمريكية، قال السفير إن مصر كانت قد استنكرت قرار الولاياتالمتحدة بقطع المعونة وقالت وقتها "نحن لا نفهم لماذا قطعت المعونة عن مصر في الوقت التي تعتبر مصر من الدول القلائل في المنطقة التي تتصدى للإرهاب في الداخل والخارج"، بحسب تصريحات هريدي، مشيرا إلى أنها كانت تتصدى للإرهاب على حدودها الشمالية الشرقية وعلى حدودها الغربية. وأوضح هريدي أن الإدارة الأمريكية ستبعث بطلب للكونجرس لعودة المساعدات مرة أخرى، "وطبقا للقانون الأمريكي الذي أقره الكونجرس في يناير من العام الماضي، لابد أن تقدم الإدارة الأمريكية إلى الكونجرس ما يدل على أن المساعدات تتفق مع متطلبات السلام المصري الاسرائيلي وتتوافق مع مصلحة الأمن القومي الأمريكي وأن مصر تسير على مسار التحول الديمقراطي". وأضاف: "أتصور أنه بالاتصال التليفوني الذي أجراه الرئيس أوباما مع الرئيس السيسي أمس الثلاثاء أن الإدارة الأمريكية ستشهد بذلك في طلبها الذي ستبعث به إلى الكونجرس لتقديم المساعدات".