قالت ميشيل تي ديفيز، الرئيس الدولي لمجموعة إيفيرشيدس، للطاقة النظيفة والاستدامة (البريطانية) إن مصر الآن تعتبر سوقا واعدة، حيث إنها تمتلك قدرات كبيرة، وبها عدد سكان ضخم، ولديها احتياج كبير من الطاقة للوصول للقوة الاستراتيجية، وأضافت ميشيل في تصريحات خاصة، على هامش المؤتمر الذي نظمته هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، وجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، والشركة المصرية لنقل الكهرباء، اليوم بالقاهرة للتعريف مستثمري الطاقة الجديدة والمتجددة باللوائح والقواعد لاقامة مشروعات بمصر، إن العالم يسعى لمساعدة مصر للقيام بدورها الهام في هذه المنطقة الاستراتيجية الهامة. وقالت ميشيل إنه برغم أن المنطقة غير مستقرة كما ينبغي، فالعالم مصر على مساعدة مصر معتمدا في ذلك على قدرات مصر والعوامل الاستراتيجية التي تمتلكها، وذلك من خلال مخاطرة محسوبة. وأكدت أن مصر بلدا قابلا للتقدم والتطور، وترى أن السوق المصري أصبح جاذبا للإستثمار متوقعة نجاح الاستثمار بمصر، مدللة على ذلك بالتواجد الكثيف للبنوك والشركات الدولية التي تسعى للدخول بقوة للسوق المصرية. وأشادت الرئيس الدولي لإيفيرشيدس، بالخطوات الإصلاحية التي اتخذتها الحكومة المصرية مثل إصدار قانون الاستثمار، والمؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ الذي حققا نجاحا ودفعة قوية لمصر على مختلف الأصعدة، ولفتت إلى أن هناك بعض العوائق مازالت تحتاج لمزيد من المواجهة مثل النقد الأجنبي وأسعار الصرف والسيولة النقدية، إلا أنها واثقة في تخطي مصر كل هذه العوائق. وقالت ميشيل، إن العالم وخاصة أوروبا تنظر بإعجاب لمصر، بعد اتخاذها خطوات جادة للإصلاح، وخاصة إن مصر درست تجارب الآخرين وهذا نهج جيد وتقوم بحوار مع المستثمرين وطبقات الشعب في نفس الوقت، مثل حدث اليوم – في إشارة للمؤتمر – وهو ما يشمل التحاور مع كل الأطياف، واستبيان مختلف الآراء قبل اتخاذ القرارات وإصدار القوانين. وحول قضية الطاقة أكدت ميشيل على أهمية الخطوات التي تتخذها مصر لإدخال الطاقة الجديدة والمتجددة أو ما يعرف بالطاقة النظيفة والتي تتميز بسرعة تنفيذ مشروعاتها خاصة وأنها لا تحتاج لمشروعات بنية تحتية تستغرق المزيد من الوقت. وقالت إن توفير الطاقة أهم عوامل التنمية الاقتصادية، فعلى الطاقة تعتمد كافة المجالات الأخرى، وأشادت باعتماد مصر على خطة تشمل مزيج من مصادر الطاقة، لافتة إلى أن الاعتماد على مصدر واحد مهما كان متوفرا يعرض البلاد للمخاطر. أكدت أن أوروبا تسعى لشراكة اقتصادية حقيقية مع مصر، ويشهد بذلك الوفود الأوروبية الاقتصادية الكثيرة التي تتردد على مصر، وعدد كبير من الاتفاقيات التي وقعت مؤخرا. وقالت إن مصرحاليا تمثل حلقة وصل بين أوروبا وأفريقيا وأسواق أخرى في المنطقة، معربة عن أملها أن يكون الدور المصري أكبر من مجرد كونها حلقة وصل أو بوابة لأوروبا إلي إفريقيا، مشيرة إلى أن أوروبا تنظر لمصر كونها المنطقة والسوق الذي يجب الاستثمار به والانطلاق منه. وأشادت بتعريفة الطاقة الجديدة والمتجددة التي أعلنت الحكومة عنها في ديسمبر الماضي والتي اعتبرتها جاذبة للاستثمار وحتى في حالة النظر عليها بشكل متكامل مع الضرائب وحجم الاستثمار المطلوب ولكن هذا كله يبقي مصر في منطقة آمنة وجاذبة للاستثمار. وكان د. محمد السبكي رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة في تصريح خاص، قال إن الشركات التي تم تأهيلها لإنشاء مشروعات طاقة متجددة (شمس، رياح) بلغ عددها 136 شركة أجنبية وعربية ومصرية والذين تعاقد بعضهم فعلا مع الهيئة لإنشاء 80 مشروعا في مجالي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بإجمالي قدرات 4 آلاف ميجاوات.