أكدت فرنسا أن المؤتمر الدولي الثالث لمانحي سوريا، الذي عقد أمس الثلاثاء في الكويت، يهدف إلى مواجهة الحالة الإنسانية الطارئة للملايين من النازحين والمشردين، وتلبية احتياجات الدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال، في تصريح له، اليوم، إن "وزيرة الدولة الفرنسية للتنمية والفرانكوفونية أنيك جيراردان، قد شاركت في الاجتماع" مذكرًا أن بلاده منذ اندلاع الأزمة قد رصدت أكثر من مائة مليون يورو لتقديم المساعدات الإنسانية وإقامة مشروعات تنموية لصالح السكان السوريين والدول المجاورة. وأشار نادال إلى ترؤس وزير الخارجية لوران فابيوس يوم 27 مارس بنيويورك اجتماع لمجلس الأمن الدولي، حول مسيحي الشرق و الأقليات الأخرى المهددة في الشرق الأوسط، وإلى اقتراحه بإنشاء صندوق للمساعدة في تنفيذ العودة يتم بواسطته تمويل إعادة إعمار المنازل. ولفت إلى أن الأزمة السورية قد خلفت 220 ألف قتيلا وشردت عشرة ملايين سوري وتهدد بزعزعة الاستقرار في المنطقة بأكملها، مشددًا على أن الانتقال السياسي في سوريا يعد السبيل الوحيد لإنهاء هذه المأساة الإنسانية. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد أعلن اليوم أن مجموع التعهدات المقدمة من الدول المانحة خلال المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لتخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا بلغ 3.8 مليار دولار.