تمكنت القوات العراقية المشتركة، اليوم الأربعاء، من فتح طريق تكريت الرئيسي باتجاه سامراء وبغداد، كما صدت هجومًا لمسلحي تنظيم (داعش) غرب سامراء في محافظة صلاح الدين شمالي العراق. وقالت مصادر محلية وأمنية، إن "القوات دخلت حي القادسية وسط تكريت وعدد من أحياء وسط المدينة وتعاملت مع عدد من الجيوب لمسلحي التنظيم وتواصل تطهير شوارع ومباني المدينة من العبوات الناسفة المفخخة". مشيرة إلى أن العديد من مسلحي التنظيم فروا باتجاه قضاء الشرقاط التي يمر بها نهر دجلة ولايزال في قبضة داعش بمحافظة صلاح الدين. وأشارت إلى أن القوات العراقية، فتحت طريق تكريت الرئيسي باتجاه الجنوب مع سامراء وبغداد الذي كان مغلقًا بسبب سيطرة داعش على تكريت لاسيما حي القادسية، الذي يضم القصور الرئاسية والمباني الحكومية التي تم تحريرها أمس. ولفتت المصادر، إلى أن قوات "الحشد الشعبي" صدت اليوم هجومًا لداعش غرب سامراء بصلاح الدين، وقتلت عددًا من مسلحي التنظيم. على صعيد آخر، وصل وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان، صباح اليوم، إلى مدينة تكريت، بعد تحريرها من داعش ، وسيقوم الغبان بإعادة فتح الدوائر الحكومية ومراكز الشرطة بالمدينة، تمهيدًا لإعادة الحياة الطبيعية لتكريت. ودعا محافظ صلاح الدين، رائد الجبوري، موظفي الدوائر الحكومية وسكان تكريت للعودة إلى المدينة التي سيتم إعادة الخدمات لها والسيطرة على الأرض من قبل أبنائها والقوات العراقية، التي استكملت تحريرها من قبضة داعش. يذكر أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي، أعلن مساء 25 مارس الجاري، عن بدء عملية عسكرية لتحرير مدينة تكريت بمشاركة التحالف الدولي المناهض لداعش وتمكنت من استعادة تكريت بالكامل أمس. وكان العبادي ترأس اجتماعًا مع القيادات الأمنية في سامراء يوم أول مارس2015، وأعلن بدء العمليات العسكرية لتحرير ناحية العلم والدور ومدينة تكريت من سيطرة تنظيم (داعش) الإرهابي، والتي بدأتها القوات العراقية بمشاركة الجيش والشرطة و"الحشد الشعبي" ومسلحي العشائر تحت شعار "لبيك يا رسول الله".. وتمكنت من تحرير ناحية الدور والبوعجيل والعلم والعديد من المناطق المحيطة بها، وضيقت الخناق على مسلحي التنظيم في تكريت وسيطرت على طرق الإمداد للتنظيم وطهرت الطرق من العبوات الناسفة وأحكمت حصار مدينة تكريت، مما منع التنظيم من شن هجمات وأصبح بوضعية الدفاع. وتم تعليق تقدم القوات بمدينة تكريت من قبل القوات في 10 مارس، نظرًا لكثافة العبوات الناسفة والمنازل المفخخة ووجود قناصة للتنظيم لاسيما في منطقة وسط المدينة خاصة بمنطقة القصور الرئاسية في حي القادسية، مما دفع العبادي لطلب تدخل طيران التحالف، لتقليل خسائر القوات العراقية ومنع تدمير البني التحتية والتعامل مع تحصينات داعش الدفاعية والأنفاق.