«ده أنا أرقص من كُتر الإعجاب، وأتنطط وأتعفرت وأترقص كدهوه»، أو كما قال صلاح جاهين، كان لسان حال كل المتواجدين في ساحة المسرح المكشوف بدار الأوبرا المصرية، أمس الاثنين، لحضور فعاليات رقصات بولييود. الموسيقى الهندية بإقاعاتها المختلفة، الألوان المبهجة التي ارتداها الحضور، الضحكات العالية، والتصفيق الحاد والصفير بعد النجاح في أداء كل حركة، كل تلك التفاصيل جعلت من الوقوف ثابتا دون المشاركة في الرقص من دروب المستحيل. ضمن فاعليات أسبوع الثقافة الهندية، الذي تقيمة دار الأوبرا المصرية، والذي بدأ أمس الاثنين، الموافق 30 مارس، أقيمت ورشة تعليم الرقص الهندي على المسرح المكشوف بدار الأوبرا، وسط حضور كثيف قارب ال500 فردا. أغلب الحضور، كُن من الإناث الشابات، بالإضافة إلى عدد أقل من الشباب الذكور، وعدد من الطفال وكبار السن. إسلام، ندى، محمد مصطفى، محمد السيد، وحُسنى، كانوا من الشباب الذي حرض على حضور الفاعلية منذ بدأها، جميعهم عبروا عن سعادتهم بالمشاركة والجو المبهج، لكن بعضهم أشار إلى أن الفاعلية كان ينقصها القليل من التنظيم. خديجة بهادور، فتاة عشرينية، خديجة فقط هو اسمها، أما بهادور فهو الأسم الهندي الذي اختارته ليكون بدلا من أسم والدها، نظرا لعشقها للهند وثقافتها، تقول خديجة:«شغفي بكل ماهو هندي جعل من خبر إقامة ورشة رقص هندي بمصر حدثا ضخما لا يمكن تفويته، لكني أصبت ببعض الإحباط بعد الحضور، فالمدرب ليس هنديا وهذا أمر مثير للدهشة، والحركات التي يقوم بأداءها بسيطة جدا، أنا أعرف أكثر منها، فالرقص الهندي ثري بالخطوات الرشيقة الشهيرة». سعيد عبده، ممثل مسرحي وراقص، يقول:«الرقص الهندي مميز جدا، لذلك حرصت على الحضور، لكن المدرب يقوم بأداء حركات محدودة، ربما يرجع ذلك لأنه يعلم أنه يقدم الحركات لهواة فاختار أبسط الحركات التي يسهل على الجميع أداءها، لكن بشكل عام، الفاعلية مبهجة ولطيفة». دعا المدرب بعض الحضور من الشباب للصعود على خشبة المسرح لأداء بعض الحركات خلفه تماما، محمد سيد، أحد الذين حالفهم الحظ وتم اختياره للصعود على خشبة المسرح، يصف التجربة بأنها مفاجأة سعيدة جدا بالنسبه له، فهو لم يشعر بهذا القدر من الحرية والمرح من قبل. على هامش الفاعلية، كان هناك شابا وفتاة يرتديان الزي الهندي، يقومان بتوزيع أقلام وكراسات تذكارية للحضور.