قال الدكتور عبد الله المغازي، مساعد رئيس مجلس الوزراء، إن "مصر عاشت حالة من العشوائية في الأربع عقود الأخيرة؛ بسبب عدم الشمول في جميع القطاعات وفقدان العدالة بين طبقات المجتمع والأقاليم". جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها المركز الإعلامي التابع لهيئة استعلامات المنيا، اليوم الثلاثاء، تحت عنوان «التجربة المصرية بين الواقع والمأمول» بحضور كل من الدكتور عبدالله المغازي والدكتور هشام فهمي، مساعدا رئيس مجلس الوزراء واللواء صلاح الدين زيادة، محافظ المنيا. وأضاف المغازي، أن "الصعيد يفتقد للعديد من المشروعات التنموية ولذا تسعى الدولة لإعطاء الفرصة ببدء الكثير من المشروعات التنموية بمحافظات الصعيد وفتح آفاق تنموية جديدة وتوفير العديد من فرص العمل، وسيتم النظر بعين الاعتبار للجامعات المصرية؛ فالأبحاث العلمية التي تصل إلى نتائج لابد من أن تنفذ، وعلى هذا الأساس سيكون مستوى البحث العلمي أفضل". وأشار الدكتور هشام فهمي، مساعد رئيس مجلس الوزراء، أن "الثروة الحقيقية لمصر هي الإنسان المصري والتي أصبحت متمثلة في الشباب وكيفية تمكينهم من الوصول للمناصب القيادية وهذا يتطلب خريطة واليات لتدريب هؤلاء الشباب ليصبحوا قادة حقيقيين، وهذا يتطلب وجود خطة لرفع هذا الكادر وكيفية تعليمه وتأهيله ليصلح كقائد، ولابد من إتاحة الفرصة للشباب بالمحليات وتعيين مساعدين للمحافظين والوزراء من الشباب"، مؤكدا أن "نجاح مؤتمر دعم وتنمية الاقتصادي المصري (مستقبل مصر)، بنسبة 100% يعد بمثابة بشرة خير لأهالي الصعيد". وتابع: "الحكومة لديها أجندة لتنمية وتطوير الصعيد وتشجيع الاستثمارات بمنطقة الصعيد في جميع المجالات الزراعية والصناعية والسياحية والإسكان والكهرباء والطاقة المتجددة والبترول والثروة المعدنية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والنقل والمواصلات، كل المشروعات التي سيتم إنشاؤها تحتاج لعمالة متوسطة من فنيين ونجارين وسباكين وغيرهم من أصحاب الحرف". من ناحيته، أكد محافظ المنيا "أهمية دعم واستثمار طاقات الشباب في كافة المجالات"، مشيرا إلى أن "تولي عدد من العناصر الشابة للمناصب القيادية يعكس بشكل واضح رؤية الدولة في المرحلة القادمة والتي تعتمد على إشراك الشباب في صناعة المرحلة المستقبلية من تاريخ مصر". وأوضح أن "الحكومة لديها اهتمام خاص بالشباب لشرح وتوصيل الرؤى والأفكار الخاصة بالدولة في المحافظات، ومن خلال تلك اللقاءات سيتم رفع تقارير لرئيس الوزراء يمكن أن نعتبرها مصدر من مصادر صناعة القرار". واستكمالا للجولات الميدانية بالمحافظات، بحث المعاونين مع اللواء صلاح الدين زيادة، محافظ المينا، مشكلات الظهير الصحراوي والمدن الصناعية واعادة الامن وكيفية حلها، بالإضافة إلى كيفية تطوير مصانع كربونات الكالسيوم، حيث تعتبر محافظة المنيا هي المحافظة الوحيدة والأكثر نقاهة في امتلاك ذلك العنصر الذي يدخل في العديد من الصناعات وكيفية توفير فرص عمل لشباب الخرجين والعمالة العائدة من ليبيا.