محمد علي بن جمعة، واحدا من أبرز الفنانين التونسيين الشبان، ويعتبره كثيرون فرس رهان الممثلين الشبان بتونس حاليا، دالي كما يلقبه التونسيين له مشاركتين مصريتين في "الديلر" مع أحمد السقا و"ما تخافوش" مع نور الشريف وعن الممثل التونسي يحدثنا دالي •أخبرني المنتج التونسي نجيب عياد أنه يعتبر تونس ليس بها نجوم بالمعنى المصري أو الهوليودي ولكن بها ممثلين كبار هل تتفق مع هذه المقولة؟ - متفق معها تماما، فصحيح لدينا ممثلين يمكن أن نطلق عليهم نجوم ومحبوبين لدى الجمهور، وممثلين جيدين لدى النقاد والمخرجين ولديهم ثقافة ومسيرة فنية لكن عملهم يكون محصور في ظهورهم مرة بالعام أو مرة كل ثلاثة سنوات، وذلك لان النجم بالعقود الكبيرة والاعلانات والافيشات في مصر والهند وأمريكا، وفي تونس لدينا ممثلين كبار جدا مثل جليلة بكار أو فاطمة بن سعيدان على سبيل المثال يعملن بالمسرح وهما من طراز عالمي ويقدما جولات عالمية في مختلف عواصم العالم لكنهم لا يحببن التليفزيون مثلا، ويختاروا أدوارهم بعيدا عن الحجم. وبالنسبة للشباب والممثلين الموجودين وفي السنوات الأخيرة كانت تونس كلها تقدم مسلسلين فقط في العام، ومؤخرا زاد عدد القنوات وأصبح لدينا صناع على مستوى رفيع والمشكلة لدينا تكمن في السيناريو والسينما بتونس تنتمي لنوعية سينما المؤلف ونحن نحتاج لأفاق أرحب. • قدمت تجربتين بمصر أولهما مع الفنان نور الشريف ومسلسل «ما تخافوش» وفيلم «الديلر» لماذا لم تستكمل تجربتك هذه أم أنك تبحث عن فرص أقوى؟ - مشاركتي في فيلم «الديلر» كانت كضيف شرف ووافقت لوجود مشهد سيجمعني وأحمد السقا، وكان سيتم تصويره بمصر ولكن نتيجة لظروف الإنتاج التي استغرق تصويرها أكثر من عام ونتيجة لظروف توصيري بتونس وقتها وعجم استطاعتي الحضور لمصر الغوا هذا المشهد وقابلت السقا بعدها في مهرجانات وكانت تجربة سعدت بها كثيرا وما تخحافوش كانت مشاركة صغيرة وكنت ضيف شرف أيضا وأنا ومواطنتي سونيا بلقاسم وصورت في 48 ساعة بمصر أربعة مشاهد كفلاش باك في الخمسينات وهي ليست تجربة و كاملة لكنها تدل على الاحتراف وأنهم فاهمين بعملهم ولم أشعر بفارق كبير بين مصر وتونس ربما شعرت بهذا في "الديلر". وتلك التجربتين أفخر بهما وقدمت مسلسلين في سوريا أولهما "فسحة سماوية" وقدمت فيه دور طالب تونسي وفيه تلميح لحمة الهمامي وراجية النصراوي كانهما أبي وأمي وهو تلميح لهم وكان عمل سياسي ومهم وكنت أحد الأبطال في 2006 وقدمت تجربة بطولة "هدوء نسبي" مع شوقي الماجري والفنانة نيللي كريم وعابد الفهد ولعبت فيه دور صحفي تونسي في فغترة سقوط بغداد واستمتعت بها وعمل فيه جنسيات عربية كثيرة وأحلم بتكرار مثل هذه المشاريع. ولو عدت لنجيب عياد فنحن لم يظهر لدينا مصطلح نجم الشبابك وهو شئ كان موجود منذ 15 أو 20 عاما ولكن ومع ظهور القرصنة والإنترنت والفيس بوك والقنوات الكثيرة قل ذهاب المواطن للسينما. • الممثل التونسي يقدم كم عمل بالعام؟ - مسرحية وفيلم ومسلسل في العام، أي 3 أعمال يمكن اعتباره مسلسل يعمل كثيرا والمسلسلات في تونس في رمضان فقط، وبوسط العام توجد سينما في أفلام تونسية أو أجنبية يتم تصويرها في تونس وأغلبية الممثلين يدرسون المسرح بالمعاهد التونسية. • أجر الممثل التونسي؟ - بطولة فيلم يكون ما بين 20 ل 25 الف دولار أما مسلسلات فلو كان 15 حلقة فنفس الأجر أي أن الأجور تتراوح ما بين 10 ل 30 الف دولار. • ما هو جديدك حاليا؟ -أقرأ 3 سيناريوهات مسلسلات للاختيار فيما بينها وهناك مقترح بتقديم برنامج ثقافي وأدير مركز ثقافي اسمه "المخزن" لتقديم عرض ثقافي واستعد لإخراج عمل فرجة لمهرجان قركطاج الدولي للهيب هوب، وسأكون مخرجه فقط وأنا كنت راقص ومصمص رقصات في عروض كبيرة من قبل ويدرس المسرح ايضا.