واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة،السبت، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، الاستماع إلى شهود الاثبات، في محاكمة 104 متهمًا بأحداث العنف التي شهدتها منطقة بولاق أبو العلا ، عقب فض اعتصامي «رابعة والنهضة». وفي مستهل الجلسة، تبين لدى رئيس المحكمة أن أحد المتهمين يمر بوعكة صحية مفاجاة مفاجئة من داخل القفص الزجاجي، فأمر حرس المحكمة باستدعاء طبيب للوقوف على حالة المتهم واسعافه بشكل سريع. فيما قال شاهد الاثبات مصطفى داوود، رئيس وحدة مباحث شرطة بولاق، مجرى التحريات بالقضية، إنه لا يتذكر شيء ويتمسك بأقوالة المثبتة في تحقيقات النيابة العامة، نظرًا لمرور فترة زمنية طويلة عليها، ليأمر بإعادة تلاوة أقوال الشاهد التي أدلى بها في تحقيقات النيابة. وعقب الانتهاء من سرد أقواله بالتحقيقات، شدد الشاهد مجددًا على عدم تذكره للواقعة وتاريخ حدوثها وملابساتها، ليعقب القاضي قائلًا له : «ما ينفعش تكون مُجرى التحريات ومش فاكر، أمال مين اللي يفتكر». ووجهت النيابة للمتهمين عدة اتهامات، من بينها القتل العمد والانضمام إلى جماعة عصابية مسلحة، بغرض تعطيل أحكام القانون، واستعمال القوة والعنف ومقاومة السلطات والاعتداء على المواطنين، وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة وحيازة أسلحة وذخائر وقنابل يدوية بقصد الاستخدام والقتل العمد والشروع في القتل والبلطجة. وتعود وقائع القضية لوقائع الدعوى للتظاهر عقب فض اعتصام ميداني «النهضة ورابعة» لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسى في منطقة بولاق أبو العلا، حيث شهدت المنطقة اشتباكات بين الاهالي وبعض انصار الرئيس المعزول ، مما أسفر عن سقوط 6 قتلى وإصابة العشرات.