استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، عصر امس، العاهل البحرينى حمد بن عيسى آل خليفة، الذى وصل إلى مطار شرم الشيخ لحضور القمة العربية. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الملك حمد أشاد بالمكانة الرائدة التى تحظى بها مصر على المستويين الاقليمى والدولى، مشيرا إلى ان مصر جمعت العالم فى مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى، ثم تجمع العرب فى مرحلة فارقة تمر بها المنطقة. وأضاف أن التفاؤل يسود الأوساط العربية باستعادة مصر لمكانتها ودورها على المستويين الاقليمى والدولى. وذكر المتحدث الرئاسى أنه تم استعراض التطورات وآخر المستجدات المتعلقة بعملية «عاصفة الحزم» التى تستهدف إعادة الامن والاستقرار إلى اليمن، حيث أشاد الرئيس بالتقدم المحرز على صعيد العمليات العسكرية، وأنه لم يكن من الممكن الصمت إزاء ما يتعرض له اليمن وشعبه الشقيق من تهديد لمقدراته، خاصة عقب التطورات الأخيرة وتوسع الحوثيين ومحاولتهم السيطرة على عدن بعد صنعاء. وشدد الرئيس على أن ما تتعرض له دول المنطقة يستدعى إقامة قوة عربية موحدة، يكون هدفها الأساسى الدفاع عن الدول العربية ومصالح شعوبها، وفقا لأحكام ميثاق جامعة الدول العربى واتفاقية الدفاع العربى المشترك، وبما يتوافق مع ميثاق الأممالمتحدة. وأشار إلى أن «قوة العرب تكمن فى تكاتفهم وتعاونهم وتوحيد صفوفهم، لمواجهة المخاطر الجسيمة التى تهدد أمن واستقرار الشعوب العربية، وعليهم تفويت أية محاولات لبث الفرقة والتشرذم، التى تستهدف إضعافها والحيلولة دون وحدتها». من جانبه، قال الملك حمد إن «مصر لم تقصر يوما إزاء أشقائها العرب، وأن اتخاذ قرار القيام بعمل عسكرى عربى مشترك لإنقاذ اليمن أعاد الأمل إلى نفوس الشعوب العربية، وأكد قوة وقدرة الدول العربية على صون أمنها والدفاع عن شعوبها. وأشاد العاهل البحرينى بنتائج اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية المنعقد بالأمس، والتى مهدت الطريق بشكل كامل أمام القمة لاتخاذ جميع القرارات التى من شأنها الحفاظ على الأمن القومى العربى.