قال برايس روبين مدعي مدينة مارسيليا الفرنسية إن أندرياس لوبيتز، مساعد طيار طائرة "جيرمان وينغز" التي تحطمت في جبال الألب، "كان يعالج من الاكتئاب". وأشارت وثائق رسمية إلى ضرورة إجراء تقييم دوري للوبيتز بعد نوبة شديدة من الاكتئاب منذ عدة أعوام. وقال روبين، استنادا إلى معلومات عثر عليها من جهاز التسجيل في الصندوق الأسود الخاص بالطائرة، إن مساعد الطيار كان وحيدا في مقصورة القيادة حين هوت الطائرة، وإنه جعلها تهوي عمدا بينما كان قائد الطائرة محجوزا خارج المقصورة. وتعهد عدد من خطوط الطيران بتغير اللوائح لضمان وجود اثنين من أفراد الطاقم على الأقل في قمرة القيادة طول الوقت. وفتشت الشرطة منزلين في ألمانيا كان لوبيتز يستخدمهما وتحفظت على صناديق وجهاز كمبيوتر. وعندما أتم لوبيتز تدريبه في مجال الطيران عام 2009، تم تشخيص اصابته بنوبة شديدة من الاكتئاب وتلقى علاجا على مدى عام ونصف، حسبما قال موقع "بيلد" الألماني الإخباري. ونقل الموقع عن ملف لوبيتز في هيئة الطيران أنه يوصي بتقييم نفسي دوري. وأكدت الشركة التي كان يعمل بها لوبيتز أن تدريبه قطع لعدة أشهر منذ ستة أعوام، ولكنها لم تذكر السبب لذلك. وقال كارستن شبور رئيس لوفتهانزا، التي تمتلك جيرمان وينغز، إن لوبيتز لم يستأنف تدريبه إلا بعد التيقن من ملاءمته للعمل.