وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية العمليات العسكرية التى تقودها المملكة العربية السعودية ضد ميليشيات الحوثيين فى اليمن بأنها حلقة جديدة فى الصراع المذهبى بين السنة والشيعة نتيجة تعاظم النفوذ الإيرانى، محملة الولاياتالمتحدةالأمريكية المسئولية عن سوء تقدير القوة العسكرية للحوثيين المدعومين من إيران. وكتب رون بن يشاى، المحلل العسكرى فى صحيفة يديعوت أحرونوت، أن أمريكا لم تكن تنقصها المعلومات المخابراتية حول القوة العسكرية للحوثيين التابعين للنظام الإيرانى، كما أنها تعرف أكثر من غيرها معنى سيطرة الحوثيين على مضيق باب المندب، لكن مجلس الأمن القومى والرئيس باراك أوباما كانوا متوقفين عند محاربة القاعدة، ولم يروا الخطر الأكبر. وأرجع بن يشاى ما سماه العمى الأمريكى عن خطورة الحوثيين إلى سوء تقدير الأمريكيين للقوة العسكرية للجماعة الشيعية، فضلا عن أنهم لم يرغبوا فى إغضاب الإيرانيين فى هذه الفترة الحاسمة التى يبلور فيها اتفاق بشأن البرنامج النووى الإيرانى. وأضاف المحلل الإسرائيلى أن الفشل الأمريكى فى اليمن ليس القضية الرئيسية، لأن سيطرة الحوثيين على مضيق باب المندب هو التهديد الرئيس الذى يمكن إيران من إغلاق الممرات الملاحية الدولية فى قناة السويس والبحر الأحمر، وهو ما يمثل تهديدا عالميا وخاصة لأوروبا. ولفت بن يشاى إلى أن إيران تستطيع بسهولة تهديد مصر والسودان والأدرن والسعودية وإثيوبيا فى حال سيطرتها على المضيق، وأن الولاياتالمتحدة لن يكون بمقدورها عندئذ أن ترسل حاملات الطائرات أو الإمدادات العسكرية من البحر المتوسط إلى الخليج العربى لأن إيران ستغلق باب المندب.